السؤال
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
أخي يبلغ من العمر (18) عاماً، وهو يجلب لنا المشاكل بشكل مستمر، فعلى سبيل المثال لا الحصر، أخي يسرق سيارة أبي، ويقوم بإتلافها في الحوادث المستمرة، ونحن نضطر دائماً إلى إصلاحها، ويقوم بالكتابة على حائط المدرسة ليلاً، فتقوم المدرسة بفصله، وبعد أن تم فصله، توفيت والدتي - رحمها الله -.
أخي شخصية حنونة جداً، ومرحة، والجميع يحبه، ولكنه متمرد، ويجلب الكثير من المشكلات، حاولنا معاقبته وردعه كثيراً، فقد قمنا بضربه، وحبسه، ولكنه سرعان ما ينسى العقاب، فهو يقوم بمساعدة والدي في أعماله، وقد تورط منذ فترة بمساعدة أصدقائه في سرقة سيارة ما، ولأننا نخاف عليه كثيراً، قام والدي بدفع مبلغاً من المال لإخراجه، بعد أن تم حبسه عدة أيام.
مشكلتنا الآن، بأن أخي أصبح يدرس بالمنزل (منازل)، ولكننا اكتشفنا بأنه يتحدث مع رفقاء جدد، وهم صحبة سيئة؛ لأنهم يحبون سرقة السيارات، سمعناه وهو يتكلم معهم حول الأموال، وبأنه قادر على مضاعفتها لهم، لا نعلم كيف يمكنه ذلك؟ علماً بأننا وجدنا في هاتفه المحمول صوراً ممنوعة، وحينما قمنا بمواجهته، حتى يقر معترفاً بالحقيقة، أجابنا: بأنه يعمل على خداع رفاقه؛ وذلك ليرد ديناً قد أخذه من والده، الذي كلفه بعمل ما، وقام هو بصرف المال، ولم يقم بإنجاز العمل المطلوب، سببه الذي ذكره ليس مقنعاً، وبعد الضرب والعقاب، اتفقنا معه بأن يذهب لإحضار رفيقه لنا، حتى يمكننا التفاهم معه، وإبعاده عن أخي، ولكن أخي فر هارباً في اليوم نفسه، ولا أعلم أين ذهب؟ فهل تنصحوننا بأن نبحث عنه، ونعيده إلى المنزل كما نفعل في كل مرة؟ أم نتركه حتى يعود بنفسه؟
أريد حلاً مناسباً، وطريقة صحيحة للتعامل مع هذا الأخ، فأنا أخته الكبرى، وعندي أخت تكبرني، ولكنها تعيش في مدينة أخرى، وأنا من أهتم بجميع إخوتي، علماً بأننا في كل مرة نتفق على معاقبته، ولكننا من شدة حبنا له نضعف، ونقلل مدة العتاب، فهو آخر العنقود في منزلنا.
بانتظار ردكم، جزاكم الله خيراً.