[ ص: 358 ] النوع الرابع والخمسون : معرفة المتفق والمفترق من الأسماء والأنساب ونحوها
هذا النوع متفق لفظا وخطا ، بخلاف النوع الذي قبله ، فإن فيه الاتفاق في صورة الخط مع الافتراق في اللفظ ، وهذا من قبيل ما يسمى في أصول الفقه " المشترك " ، وزلق بسببه غير واحد من الأكابر ، ولم يزل الاشتراك من مظان الغلط في كل علم .
وللخطيب فيه " كتاب المتفق والمفترق " وهو مع أنه كتاب حفيل - غير مستوف للأقسام التي أذكرها إن شاء الله تعالى .
فأحدها : . المفترق ممن اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم
مثاله : الخليل بن أحمد ستة ، وفات الخطيب منهم الأربعة الأخيرة :
فأولهم النحوي البصري صاحب العروض ، حدث عن عاصم الأحول وغيره ، قال : فتش المفتشون فما وجد بعد نبينا - صلى الله عليه وسلم - من اسمه أبو العباس المبرد أحمد قبل أبي الخليل بن أحمد ، وذكر التاريخي أبو بكر أنه لم يزل يسمع النسابين والأخباريين يقولون : إنهم لم يعرفوا غيره ، واعترض عليه ، احتجاجا بقول بأبي السفر سعيد بن أحمد في اسم أبيه ، فإنه أقدم ، وأجاب : بأن [ ص: 359 ] أكثر أهل العلم إنما قالوا فيه يحيى بن معين سعيد بن يحمد ، والله أعلم .
والثاني : أبو بشر المزني بصري أيضا ، حدث عن المستنير بن أخضر ، عن ، روى عنه معاوية بن قرة وجماعة . العباس العنبري
والثالث : أصبهاني ، روى عن وغيره . روح بن عبادة
والرابع : ، الفقيه الحنفي المشهور أبو سعيد السجزي القاضي بخراسان ، حدث عن ، ابن خزيمة وابن صاعد ، والبغوي ، وغيرهم من الحفاظ المسندين .
والخامس : أبو سعيد البستي ، القاضي المهلبي ، فاضل ، روى عن الخليل السجزي المذكور ، وحدث عن أحمد بن المظفر البكري ، عن بتاريخه ، وعن غيرهما ، حدث عنه ابن أبي خيثمة البيهقي الحافظ .
والسادس : أبو سعيد البستي أيضا ، الشافعي ، فاضل متصرف في علوم ، دخل الأندلس ، وحدث ، ولد سنة ستين وثلاثمائة ، روى عن وغيره ، حدث عنه أبي حامد الإسفرائيني أبو العباس العذري وغيره ، والله أعلم .