[ ص: 276 - 277 ] باب المسح على الخفين :
( 1 ) - حدث : { أبو بكرة . للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن ، والمقيم يوما وليلة ، إذا تطهر فلبس خفيه أن يمسح عليهما } أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخص واللفظ له ، ابن خزيمة وابن حبان ، وابن الجارود والشافعي وابن أبي شيبة ، والدارقطني والبيهقي والترمذي في العلل المفرد ، وصححه أيضا ، ونقل الخطابي : أن البيهقي صححه في سنن الشافعي حرملة .
217 - ( 2 ) - حديث صفوان بن عسال : { } أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا كنا مسافرين أو سفرا ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ، لكن من غائط أو بول أو نوم الشافعي ، وأحمد والترمذي ، ، والنسائي ، [ ص: 278 ] وابن ماجه ، وابن خزيمة ، وابن حبان ، والدارقطني . قال والبيهقي الترمذي عن : حديث حسن ، وصححه البخاري الترمذي ، ومداره عندهم على والخطابي . عن عاصم بن أبي النجود عنه ، وذكر زر بن حبيش ابن منده أبو القاسم : أنه رواه عن : أكثر من أربعين نفسا ، وتابع عاصم عليه عاصما عبد الوهاب بن بخت ، ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وطلحة بن مصرف ، والمنهال بن عمرو وذكر جماعة معه ، ومراده أصل الحديث ; لأنه في الأصل طويل مشتمل على التوبة ، { ومحمد بن سوقة } ، وغير ذلك ، لكن حديث والمرء مع من أحب عند طلحة بإسناد لا بأس به ، وقد روى الطبراني أيضا حديث المسح من طريق الطبراني عبد الكريم أبي أمية ، عن ، عن حبيب بن أبي ثابت ، زر ضعيف ، ورواه وعبد الكريم من طريق البيهقي أبي روق ، عن أبي الغريف ، عن صفوان بن عسال ، ولفظه : { } ، ووقع في ليمسح أحدكم إذا كان مسافرا على خفيه إذا أدخلهما طاهرتين ثلاثة أيام ولياليهن ، وليمسح المقيم يوما وليلة زيادة في آخر هذا المتن ، وهو قوله : أو ريح " ، وذكر أن الدارقطني تفرد بها عن وكيعا عن مسعر . عاصم
218 - ( 3 ) - حديث { : سكبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء ، فلما انتهيت إلى الخفين أهويت لأنزعهما فقال : دع الخفين فإني أدخلتهما وهما طاهرتان المغيرة بن شعبة }متفق عليه بلفظ : { } ، فمسح عليهما ، واللفظ دعهما فإني أدخلتهما [ ص: 279 ] طاهرتين ، ورواه للبخاري أبو داود بنحو لفظ المصنف وأبرز الضمير فقال : { }فمسح عليهما ، وله طرق كثيرة عن دع الخفين فإني أدخلت القدمين الخفين وهما طاهرتان المغيرة ، ذكر : أنه روي عنه من نحو ستين طريقا ، وذكر البزار ابن منده منها خمسة وأربعين ، ورواه بلفظ { الشافعي ؟ قال : نعم إني أدخلتهما وهما طاهرتان المسح على الخفين }. : قلت يا رسول الله :
( قوله ) والأحاديث في باب المسح كثيرة ، وهو كما قال ، فقد قال الإمام : فيه أربعون حديثا عن الصحابة مرفوعة وموقوفة . وقال أحمد ابن أبي حاتم : فيه عن أحد وأربعين ، وقال في الاستذكار : روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ، المسح على الخفين نحو أربعين من الصحابة ، ونقل ابن عبد البر عن ابن المنذر قال : حدثني سبعون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه كان يمسح على الخفين . وذكر الحسن البصري أبو القاسم بن منده أسماء من رواه في تذكرته فبلغ ثمانين صحابيا ، وسرد الترمذي منهم جماعة ، في سننه جماعة ، وقال والبيهقي بعد أن سرد منهم جماعة : لم يرو عن غيرهم منهم خلاف إلا الشيء الذي لا يثبت عن ابن عبد البر ، عائشة ، وابن عباس قلت : قال وأبي هريرة : لا يصح حديث أحمد في إنكار المسح ، وهو باطل . وروى أبي هريرة من حديث الدارقطني ، إثبات المسح على الخفين ، ويؤيد ذلك حديث عائشة في سؤاله إياها عن ذلك ، فقالت له : سل شريح بن هانئ ابن أبي طالب . وفي رواية أنها قالت : لا علم لي بذلك . وأما ما أخرجه عن ابن أبي شيبة ، عن حاتم بن إسماعيل جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : قال : سبق الكتاب الخفين ، فهو منقطع ; لأن علي محمدا لم يدرك . وأما ما رواه عليا محمد بن مهاجر ، عن . عن إسماعيل بن أبي أويس إبراهيم بن إسماعيل ، عن ، عن داود بن الحصين القاسم ، عن عائشة ، قالت : لأن أقطع رجلي أحب إلي من أن [ ص: 280 ] أمسح على الخفين " ، فهو باطل عنها ، قال : ابن حبان محمد بن مهاجر كان يضع الحديث .
وأغرب فيما حكاه ربيعة ، عن الآجري أبي داود ، قال : جاء إلى زيد بن أسلم فقال : أمسح على الجوربين ؟ فقال ربيعة : ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين فكيف على خرقتين . ربيعة