السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشعر أنني متسامح جداً مع الناس خاصة مع الأقارب والأرحام، حيث إذا أساء إلي أحد منهم فإنني أنسى هذه الإساءة وأمد يدي إليه بالصلح والتسامح وإذا خاصمني أحد - حتى وإن كان الحق معي - فإنني أبدأ بالسلام، وأذهب إليه في بيته، مما يثير حفيظة زوجتي دائماً وترى أن هذا ليس بتسامح وإنما ضعف في شخصيتي.
وحدث أنني كنت خارج البلاد وقامت زوجتي بالمشاركة مع والدها في شراء سلعة معينة لنا، وعندما عدت إلى بلدي فوجئت بأن والدها قد أخذ من مالي وبدون وجه حق مبلغاً كبيرا، حيث أخبرني أن هذا سعر السلعة الحقيقي، ولكن قدرا انكشفت الحيلة وفعلاً اعترف لي الرجل بما فعل وطلب مني العفو والسماح، فقلت له أنت مثل أبي، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: (أنت ومالك لأبيك)، فبكى الرجل وتعانقنا وقام فعلاً برد المال، ولم أشك لحظة في أن زوجتي مشتركة أو عندها علم بما حدث وانتهى الموضوع على ذلك، ولكن المثير أن زوجتي لم تثن أبداً على ما فعلته من أجلها، بل الأغرب من ذلك أنها ما زالت تعتبر تسامحي مع الأرحام على أنه ضعف في الشخصية مما يسبب لي الكثير من الألم والحيرة، فهل هذا تسامح أم سذاجة؟!
وجزاكم الله خيراً.