السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 31 سنة، كنت أبحث عن فتاة من أجل الخطبة، وبعد فترة تقدمت للفتاة كي أخطبها، وجلست معها أمام أهلها كي نتفاهم على جميع الأمور الزوجية من حيث السكن وعملها وطريقة حياتي وغيرها من هذه الأمور، ويعلم الله بأنني كنت أتكلم معها بما يرضي الله وعن كيفية أن تكون حياتنا مبنية على تعاليم الإسلام، صليت الاستخارة وبكيت كثيراً إلى الله عز وجل، وتوسلت له إن كانت هي سوف تكون زوجة صالحة لي أن ييسرها ويباركها لي، ولكن في اللحظات الأخيرة لم يحصل نصيب فيها، حيث لم يتم الموضوع.
فكرت كثيراً وتألمت لماذا لم يتم الموضوع؟ هل هو غضب الله علي لكوني أعمل في مجال العمل المصرفي (بنك تجاري)؟ علماً والله أنني مكتسب رضا والدي علي كثيراً ولا أغضبهم بتاتاً، وهم أيضاً يدعون لي دائماً، وأنني أعمل خيراً كثيراً، ومن هذه الأعمال: كانت تسكن بجوارنا امرأة كبيرة في السن وحيدة مقعدة، كنت ألبي لها جميع أمورها فكنت أخدمها وأوفر لها جميع ما تحتاجه، وكانت دائماً ترضى عني حيث خدمتها حوالي 8 سنوات خالصاً لوجه الله تعالى إلى أن توفاها الله، وهنالك أعمال أقوم بها كثيرة لا يعلم بها أحد إلا الله خالصاً لله تعالى.
ويعلم الله أنني أبحث عن فتاة ذات خلق ودين كما وصانا الرسول صلى الله وعليه وسلم، طبعاً أنا راض بحكم الله ولكن هنالك وسواس الشيطان لدي بأن ما حدث لي هو عقاب من الله وأن هذه الفتاة تستحقها، حيث يوسوس لي الشيطان بأنه لو لم أجلس مع الفتاة وأتكلم معها بالدين (مثل خروجها وحدها وترك العمل) لكان أفضل.
والله إنني أصلي يومياً وأقيم الليل وأصلي صلاة الحاجة حيث أدعو الله إذا كان في هذه الفتاة خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسرها لي، أما إذا كان زواجي منها شراً لي فبعدها عني وعن قلبي وعقلي ولساني، ولكن في بعض اللحظات أتذكرها مما يسبب لي الكآبة والهم، ومن ثم أعاود الدعاء لله تعالى أن ينسيني إياها إذا كانت ليس لها نصيب عندي، ومن ثم أنساها ولكن أرجع وأتذكرها مما سبب لي الإحباط والكآبة.
علماً بأنني والله ما زلت أبحث عن فتاة مناسبة وأشعر وكأنني أبحث عن إبرة في كومة قش، أرجوكم دلوني عن كيف لي أن أنسى الموضوع نهائياً، ولا أفكر في الفتاة بتاتاً حيث أني أحياناً أشعر بالذنب تجاهها حيث إنني قد طرحت عليها أفكاري ومبادئي دفعة واحدة مثل عدم خروجها خارج البيت، وتركها العمل، وأن تبر بوالدي، وأنني غيور عليها دون أن تصل الغيرة إلى حد الشك و...و...و...
علماً بأن الفتاة وافقت على جميع الأمور، ومن ثم عاودت الرفض! لا أعرف لماذا؟ هل هو بسبب صراحتي معها؟ علماً والله أنني كنت صريحاً معها حتى لا أخدعها.