السؤال
السلام عليكم.
كنت أحب شخصاً وأنا عمري 18 سنة! وكان إنساناً متعلّماً ومثقّفاً، وعرفته إلى عائلتي باستثناء والدي، وتعرف إلى أمي، وكنا نخرج مع بعض، وفي يوم اكتشفت أن أمي عرضت عليه مالاً ليتركني، وهو رفض! والصاعقة هي أن أمي أحبته! ويا للهول! كل هذا اكتشفته في فترة تقدم شخص للزواج بي، والكل كان يشجعني على القبول، وخاصة أمي، فلم تقف بجانبي! وأصبحت توهم الجميع أني سبب المشاكل! وعلاقتي الأولى لم تنته بعد، فوافقت مبدئياً، ولكني كنت أشعر بالاختناق! وعملت استخارة، فكانت في صالح زوجي الآن، وكنت في داخلي مقتنعة أني لن أستطيع الارتباط بالذي أحببته؛ لأن أمي السبب!
كم تعذّبت! وكم بكيت! وسافرت مع زوجي إلى بلاد الغربة، وقلبي ما زال معلقاً في مكان آخر! أحسست أني تركت كل شيء أحبه: أهلي، وعاداتي، و...و...و...
وليس لي أحد في الغربة! ولم أكن أستطيع البوح بمشاعري لأحد! حتى لا أكون مثل أمي خائنة! ما زلت أفكر في حبي الأول، حتى بعد خمس سنوات من الزواج! ولا أعرف لم!؟ وألوم نفسي دائماً! وهذا ينتج عنه عدم التركيز والتشويش الدائم في ذهني!
وزوجي شخص جيد، بالإضافة إلى أني اكتشفت أن أمي على علاقة بشخص آخر، ومعي الدليل بعد فترة. فما الحل كي أتوقف عن التفكير بكل هذه الأمور؟ ساعدني! أريد أن أحس براحة داخل قلبي وضميري! فأنا أحسّ دائماً بثقل في قلبي، وضغط كبير كذلك! الغربة أتعبتني، وأقسو على نفسي وأولادي! وأنا إنسانة جامعية.
هل أستطيع أن أعيش بسلام مع نفسي بعد كل هذه الأحداث؟ وأقول لنفسي دائماً: ما هذه الأشياء التافهة التي أفكر بها أمام مشاكل الأمة العربية؟ أحياناً أقول هل العمل جزء من الحل؟ ولكني أخاف أن أقدم! لماذا؟ لقلة ثقتي بنفسي.
أفيدوني! لو سمحتم.