السؤال
السلام عليكم
في الحقيقة لقد كنت مترددة في إرسال مشكلتي، لكن ما رأيته من رحابة صدوركم في التعامل مع مشاكل الآخرين شجعني على طلب نصحكم.
أنا فتاةٌ متدينة والحمد لله، مع أني أعيش في عائلة وبيئة بعيدة عن التدين، كنت أدخل الشات محاولة دعوة الآخرين للالتزام، ولله الحمد فقد نجحت مع عدة أشخاص، ومشكلتي بدأت حين تحدثت مع شاب وكان على قدر من التدين والأخلاق، وكنا نتحدث في مسائل دينية، وبدأت أميل إليه حين صارحني أنه أحب تديني وأخلاقي ويريدني زوجة له، وبالفعل بدأنا نتحول من الحديث الديني إلى التخطيط لحياتنا الزوجية، بمعنى أننا اتفقنا على منهج لحياتنا، ثم تعرفنا على طباع كل منا، وحين تأكدت من صدق نيته أعطيته هاتفي، فكنا نتحدث عبر الهاتف أحياناً، ولم يأت ببالي أن محادثتي معه عبر الشات أو الهاتف حرام، لأننا كنا نتقي الله في كل كلامنا، وكان هدفنا الزواج، وبالفعل أخبرت أهلي عنه وجاء ليراني (هو من الأردن)، واتفقنا على أن يراني في الجامعة لأني قد رأيت صورته عبر النت لكني لم أرسل له صورتي رغم ثقتي به حرصاً على نفسي.
المهم أن المشكلة هي أنه حين رآني لم يعجب بي ولم يعجبه شكلي، رغم أني حاولت وصف نفسي له عبر النت، لكنه حين رآني لم يعجب بمظهري رغم أني مقبولة الشكل، فحاول أن يختلق الأعذار، لكني فهمت أني لم أعجبه، وبعد أن عاد إلى بلده كنا نتحدث أحياناً عبر الشات، لأني أردت التوقف عن الحديث معه، إلا أني لم أستطع، فأنا أحبه إلى حد الجنون ومتعلقة به جداً، ولقد أخبرني مرةً أنه قد يطلبني كزوجة ثانية له لأنه فعلاً يحبني ويحب تديني وروحي، لكنه أيضاً يريد أن تكون زوجته جميلة، وأنا أعلم أنه من المستحيل أن يوافق أهلي على أن أكون زوجةً ثانية له أو لغيره، وكلما حاولت نسيانه أعود فأذكره، وقد أخبرني منذ أيام أنه خطب فتاة من قريته، ولقد شعرت حينها بالغيرة والقهر لأني أحبه من أعماق قلبي وأحس بالطمأنينة والأمان معه، ومشكلتي أنه كلما أراد أحد الخطاب التقدم لي أرفض لأني لا أشعر بتلك الراحة والأمان التي كنت أجدها معه، حتى ارتحت لأحد الشباب الذين تقدموا لي، لكن ليس بنفس القدر الذي كان في قلبي لذلك الشاب، وكلما أحاول إعطاء نفسي فرصة لكي أطمئن إلى خطيبي أجد أني رغم ارتياحي له إلا أني لا أزال أحمل في قلبي الحب لذلك الشاب، لا أدري ماذا أفعل، أخاف أن أرتبط بشخص وأنا لا زلت متعلقة بذلك الشاب حتى ولو سعدت معه فأكون آثمة، أخشى أن تظل ذكرياتي حية في ذهني، أنا حائرة ودوماً أسأل الله أن يرزقني زوجاً صالحاً أنسى معه كل الدنيا، أرجوكم أن تنصحوني بما يريحني ويفيدني، فليس لدي من أفتح له قلبي سواكم، وأعتذر عن الإطالة وكثرة الكلام، لكن العذاب داخلي كبير، وأحتاج لمن يساعدني، وجزاكم الله كل الخير.