السلام عليكم

أعاني من جرثومة المعدة، ظهرت في التحليل، فراجعت الطبيب، وأخبرني أن الجرثومة قد تسببت في التهاب المعدة والاثني عشر، والتهاب القولون، لأنني أشتكي من القولون العصبي، وكذلك ارتجاع معوي مريئي، وسوء الهضم.

وصف لي الطبيب هذه الأدوية: zurcal & cloxide & colona، وعندما قرأت أسماء الأدوية لم أجد بينها دواء لسوء الهضم أو الارتجاع المريئي، فهل أنا مخطئة؟ لعلي فهمت الأمر خطئا، وإن لم يكن بينها دواء لهما، فهل يمكنك يا دكتور وصف الدواء المناسب لحالتي؟

أخبرني الطبيب أنه سيبدأ معي علاج الجرثومة بعد أسبوعين، لأن علاج الالتهاب أولى، فهل هذا صحيح يا دكتور؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ doudou حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الارتجاع الحامضي هو الحالة التي يكثر فيها رجوع الحمض من المعدة صعوداَ إلى المريء، محدثاَ أعراضا مميزة لهذه الحالة، كالشعور بالحرقة خلف عظم القص، وفي منطقة الشرسوف -أعلى البطن حيث مكان المعدة-، مع حدوث الحموضة، وأحياناً آلام أثناء بلع الطعام.

الأسباب عديدة، منها ضعف صمام المريء السفلي، ويدعى الفؤاد، أو بسبب وجود فتق حجابي، والمعالجة الدوائية عادة تتم بإعطاء منقصات الحموضة، كأدوية مثبطات المضخة: كالأومبيرازول, الإيزوبرازول, البنتابرازول، وممكن أيضاً إعطاء مقويات صمام الفؤاد كالميتوكلوربراميد، والأفضل منه دواء الدومبيريدون -كالموتيليوم-.

بالنسبة لسؤالك الأول: فإن دواء zurcal يتكون من مادة Pantoprazole، وهو أحد مثبطات المضخة، وممكن استخدامه في الارتجاع الحامضي، أما دواء cloxide فيتكون من hlordiazepoxide HCl 5 mg + Clidinium bromide وهودواء مهدئ للجهاز الهضمي وآلام البطن التي تحدث في سياق القولون العصبي، وكذلك الحال فإن دواء colona الذي يتكون من مادة Mebeverine، وهذا الدواء له نفس تأثيرات دواء cloxide وليس ضرورياً أبداً أخذ هذين الدواءين معاً.

أرى أنه من الأفضل في علاج الارتجاع الحامضي استخدام الأدوية مثبطات مضخة الحمض على دفعتين في اليوم، مثل: Nexium 20 mg وهو مركب الأيزوبرازول، مرتين يومياً صباحاً ومساءً، مع Motilium 10 mg حبة قبل الطعام بفترة 1/2 ساعة ثلاث مرات.

لا مانع من بدء العلاج الخاص بالتخلص من جرثومة الهيليكوباكتير, ولكن بسبب وجود اثنين أو أحياناً أكثر من المضادات الحيوية في البروتوكلات الخاصة بعلاج جرثومة الهيليكوباكتير، فإنه وفي نسبة من الناس تؤدي لأعراض جانبية كالإسهال وآلام البطن وطعم المر في الفم وغيرها، فإن بعض الأطباء يفضل أن يحسن من أعراض المريض التي يعاني منها، لفترة يصبح فيها المريض مستعداً لبدء المعالجة المذكورة.

مع تمنياتي لك بوافر الصحة والعافية -بإذن الله-.