السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 22 سنة، طولي ووزني متناسبان جدا، بدأت أعاني منذ أكثر من سنة من مشاكل في المعدة، ولم تكن الأعراض واضحة، وقبل شهور بدأت الأعراض تتضح في صورة أنني أشعر بالطعام يرجع من المعدة إلى المريء دون أن يصل إلى البلعوم، فقط يصعد قليلا ثم يرجع وبلا ألم، وأعاني من انتفاخ وغازات في البطن، ورائحة في الفم.
ذهبت إلى طبيب عام، فأعطاني دواء يخفف الحموضة -لا أتذكر اسمه-، لكنه مضاد للبروتون، وأوصاني أن أستعمله مرة واحدة يوميا قبل الأكل بساعة، ولمدة شهر.
في البداية فرحت جدا بالنتيجة؛ لأن كل الأعراض اختفت تقريبا، ولكن -للأسف- ذلك لم يدم لأكثر من خمسة أيام، ثم بدأت من تلقاء نفسي آخذه مرتين في اليوم، كل 12 ساعة أو أقل، لكنني إذا نسيت استخدامه ترجع الأعراض مرة أخرى -من ارتداد الطعام وانتفاخ ورائحة الفم وعسر الهضم وإمساك-.
بعد ما يقارب من شهر ونصف من استعمال الدواء، بدأت ألاحظ أن الطعام لا يرتد، وإنما فقط الماء والسوائل هي التي ترتد، فأصبحت لا أشرب إلا كأسين من الماء في اليوم، وتبعا لذلك بدأت كليتي تتعب، وأيضا أحاول تناول العسل يوميا بعد أن أتناول حبوب العلاج بساعة، ولكن عند تناوله أشعر بأن بداية معدتي تؤلمني، ولم أكن أتألم عندما كنت أتناول العسل على الريق قبل العلاج، وأيضا عندما آكل أي شيء حامض، أشعر بحرقة، مع العلم أنني قبل البدء بالعلاج لم أكن أشعر بالحرقة؛ لأنني بطبيعتي أحب الطعام الحامض والمخلالات والفلفل، وقد توقفت عن كل ذلك بأمر الطبيب، كذلك توقفت عن تناول الدهون والمنبهات -مثل الشاي والقهوة والكولا- وإن كنت أساسا لا أشربها.
علما أنني قبل مراجعة الطبيب، جربت بعض أنواع العلاج الطبيعي، كالعسل مع الروب، والعسل مع قشر الرمان المجفف على الريق، لأكثر من أسبوع، وكذلك الثوم والبابونج.
أرجوكم أن تدلوني على العلاج، ولماذا بعد أخذ حبوب البروتون المضادة للحموضة بدأ رأس معدتي يؤلمني أكثر من قبل؟ ولماذا أصبحت معدتي تحرقني من تناول الفاكهة الحامضة؟ علما أنني قبل العلاج كنت أتناولها كثيرا، ولم تكن تسبب لي الحرقة، ولماذا تعود كافة الأعراض من جديد عند نسيان تناول الدواء؟ أصبحت معدتي حساسة أكثر من قبل، إلى جانب كل الأعراض التي ذكرتها.
شاكرة لكم جهودكم، وجزاكم الله خيرا.