السؤال
السـلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزى الله خيراً كل القائمين على هذا الموقع.
أنا طالب جامعي -من السودان- أكملت البكالوريوس والحمد لله، وبدأت في برنامج الماجستير منذ عام تقريباً، ومنذ أن تخرجت من الجامعة كنت أفكر في البحث عن عمل والزواج مباشرة، لكني استمررت على تلكم الحال قرابة العامين، ولم أجد وظيفة؛ حينها قررت أن أواصل في مشوار الدراسة خاصة، وتم قبولي في منحة بالمملكة العربية السعودية، والتي أدرس بها الماجستير الآن، ولله الحمد والمنة.
لكن كثيراً ما تجدني أفكر في موضوع الزواج، وأمضي في ذلك وقتاً طويلاً، خاصة إذا وقعت عيني على ما لا يرضي الله، فأغضب غضباً شديداً ويضيق صدري، وأسأل نفسي: لماذا لا أتزوج الآن وأريح نفسي؟ أعلم أن ذلك سيؤدي إلى تحسين مستواي الأكاديمي، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
أحياناً أقنع نفسي وأقول: سأصبر، كلها أيام معدودات وسأتخرج وألتحق بعمل، وأتزوج إن شاء الله، لكن لا ألبث أن أعود وأفكر في موضوع الزواج مرة أخرى، خاصة وقد أصبحت أخشى على نفسي من الوقوع فيما لا تحمد عقباه.
طبعاً ليس لدي دخل كبير بحكم أني طالب متفرغ للدراسة، لكن هذا قد لا يشكل عائقاً؛ لأنه من وجهة نظري -والله أعلم- الزواج ليس مالاً (التمس ولو خاتماً من حديد)، وأنا واثق أن الله سيفتح لي باب رزق من حيث لا أحتسب، لكن كيف أقنع أهلي ومن حولي؟ هم يتكلمون ولكن لا يعلمون الواقع الذي نعيشه.
من جانب آخر توجد مجموعة من الفتيات، لا سيما السودانيات بالمملكة، وهن في أشد الحاجة للزواج أيضاً؛ فأقول في نفسي: والله هذا شيء غير معقول، ولا يقبله العقل السليم، الشابة موجودة ومحتاجة للزواج، والشاب موجود ومحتاج هو الآخر للزواج، فلماذا لا يتعاون الاثنان؛ ليفرج كل عن صاحبه ما يلقاه من هم.
أفيدوني -جزاكم الله خيرًا- فأنا أرغب في الزواج الآن، فهل تنصحوني بالتوكل على الله، والزواج مباشرة، أم توصوني بالصبر حتى إكمال الدراسة؟ وماذا عن أهلي إذا لم يتفقوا معي لا قدر الله؟