السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله عنا خيرا، أنا متزوجة، وأم لأربعة أطفال -ولله الحمد-، درست وتفوقت في الباكالوريا، كانت دراستي علمية على الرغم أنني كنت أميل لمجال الصحة إلا أني دخلت الهندسة، منذ صغري وأنا أتمنى أن أصبح طبيبة، وكنت أحب جدا هذا المجال، وأحب العمل في المستشفيات العمومية، وأعشق رائحة العقاقير، وأروقة المستشفى والعمل الطبي عموما، ولكن هيهات فلم يكن مجموعي كافيا لدخول كلية الطب.
درست ثلاث ىسنوات في كلية الهندسة ثم حصلت لي مشاكل انقطعت بسببها عن الدراسة، خاصة أنه لا يسمح لنا في الكلية آنذاك بالصلاة ولا بالحجاب، فكانت تضيع الصلوات بسبب التواجد الدائم هناك، رضيت بقدري واطمأننت، إلا أنه مؤخرا استيقظ حنيني ثانية إلى الطب، ودخلت في دوامة من الحزن ولوم الذات وأنني لم أحارب كفاية ولم أحاول ثانية حتى أني لم أدخل في أي مجال صحي، مع أنه كان ممكنا لي، ودخلت الهندسة وحرمت من الطب مع أنه كان من الصعب جدا قبولي، لكني الآن أتحسر وأبكي على فوات الوقت، وأني لم أكمل تعليمي، ولم أحصل على أي شهادة.
ما يحزنني أني كنت من المجتهدات، الحمد لله وضعي الآن جيد ولا أحتاج للعمل، لكني حزينة على ما فاتني، مع أن ظروف الدراسة في بلدي لا تساعد الطالب في المحافظة على دينه، فلا وقت ولا مكان للصلاة في الكلية، ناهيك عن الاختلاط الشديد والانفتاح بين الجنسين حتى في العمل، أعلم أنه قضاء الله وقدره وأنا راضية به، ولكنني لم أستطع تخطي حزني، خاصة عندما أرى طبيبات من العائلة، ولكن عودتي الآن للدراسة شبه مستحيلة، فماذا أصنع كي أخرج من دوامتي؟ أفيدوني.