السؤال
السلام عليكم.
عمري 25 سنة، وأرغب في دراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في تخصص دقيق لا يشغلني عنها أمور الحياة اليومية، وهذه الرحلة الدراسية ستكون على حسابي، وستكلفني عشر سنوات من عمري، أي سأصبح في عمر 35 سنة عند التخرج، ووقتها لن تقبلني أي جهة عملية لأني بلا خبرة، فهل هذا التفكير منطقي؟ وهل خططي جيدة؟
لا أرغب في الدراسة عن بعد، أو الدراسة مع عمل، فأنا أرغب في الخوض في البحوث والدراسات المتعمقة، وهذه تحتاج مني تفرغا كاملا، فهل هذا منطقي أن أكون بهذا العمر خريج غير مقبول في كثير من الوظائف، ولا خبرة لدي، وسريعا ما سيكون عمري 40 سنة.
فضلت العلم عن الزواج، علما أني تمنيت لو كنت قد أنهيت دراستي مبكرا وتزوجت وبدأت أحصد ثمار تعبي، والآن أصدقائي يتزوجون ويعيشون حياتهم، وأنا أكافح، وبعد كل ذلك فإن الشركات تريد خريجا بعمر 29 سنة وحاصل على الماجستير وليس بعمري 35 سنة!
لم يتحقق حلمي منذ كنت صغيرا لأني لم يكن لدي عزيمة، واليوم أنا أصر على تحقيقه، ولكني أمر باكتئاب وإحباط، وأخشى أن أتراجع، فلقد أصبحت مهزوزا ضعيفا، أعاني من عقدة العمر بعد التخرج، فما رأيكم، هل أدرس وتضيع سنوات عمري في الدراسة والغربة، ثم بدء الحياة الوظيفية بلا خبرة ولا منصب؟
ولا أدري هل سأفرح بشهادتي، أم أتحسر على شبابي الضائع في الغربة، وإذا لم أدرس سأتوظف براتب زهيد، وأنا لدي طموح أستطيع تحقيقه نسبيا، لكني مصاب باكتئاب، ولم يعد يهمني شيئا، علما أني تعرضت للتهكم والتحطيم والتشكيك منذ الصغر، والآن أتيحت لي الفرصة لأثبت نفسي.
شكرا لكم.