السؤال
السلام عليكم.
تكمن مشكلتي بآراء شريكة حياتي في المستقبل، ومع أننا ما زلنا في فترة الخطوبة (الملكة) إلا أنني أصدم في كل حديث معها عما تحمله من أفكار تكون أقرب للتحرر، آخر صدمة تلقيتها كانت بخصوص (الحجاب)، مع العلم أنها تتعذر بأنها تتبع المذهب الشافعي، وأنا من أصحاب الغلو في الدين والتحجر تقصد الوهابيين أو الحنابلة، حيث أن كشف الوجه يعتبر حلالا، مع العلم أنني لم أكن على دراية بأن أئمة الشافعية يجيزون هذا الشيء، وبدأت أقول في نفسي أنني لو كنت أعلم لما أقدمت على الخطبة والاقتران بهذه الفتاة، كنت أقول لها بأن سبب تمسكي بحجابها ليس دينياً بحتاً، بل بسبب أنني لا أريد لأحد أن يرى هذا الوجه سواي، مع العلم أنني بحثت في المذهب الشافعي ولم أجد من يجيز خلع الحجاب بالنص الصريح إلا في مواضع محددة، وليس لأن الدين يسر فقط، بل هو ستر أيضاً.
إخواني! أكتب لكم هذا بعد أن بلغ السيل الزبى ولم أعد قادراً على التحمل، فوجود التنافر منذ البدء لا يدعو إلى التفاؤل بالمستقبل واستشارتي إليكم، هي: ما هي أفضل طريقة للتعامل مع هذا الموقف، سيما أنني لست مستعداً بأن أضحي بشيء كهذا وفي اعتقادي أنها هي وإن قبلت به فلن يكون عن اقتناع؟ أريد إقناعها بأقل الخسائر.
جزاكم الله خيراً.