nindex.php?page=treesubj&link=29785_30362_30454_30610_32028_34091nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد .
[45]
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45نحن أعلم بما يقولون يعني: كفار
مكة في تكذيبك، تسلية له -صلى الله عليه وسلم- وتهديد لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45وما أنت عليهم بجبار بمسلط تجبرهم على الإسلام، وإنما أنت داع. قرأ أبو عمرو، والكسائي من رواية الدوري: (بجبار) بالإمالة، واختلف عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863ابن ذكوان، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة بين بين، وقرأ الباقون: بالفتح.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45فذكر بالقرآن قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير (بالقران) بالنقل، والباقون: بالهمز
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45من يخاف وعيد أي: ما أوعدت من عصاني من العذاب.
[ ص: 396 ]
روى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: "أن المؤمنين قالوا: يا رسول الله! لو خوفتنا، فنزلت: nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ".
وتقدم اختلاف القراء في إثبات الياء وحذفها من (وعيدي) في الحرف السابق، وكذلك اختلافهم في هذا الحرف، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب بسورة (ق) في كثير من الأوقات; لاشتمالها على ذكر الله تعالى، والثناء عليه، ثم على علمه بما توسوس به النفوس، وما تكتبه الملائكة على الإنسان من طاعة وعصيان، ثم تذكير الموت وسكرته، ثم تذكير القيامة وأهوالها، والشهادة على الخلائق بأعمالهم، ثم تذكير الجنة والنار، ثم تذكير الصيحة والنشور والخروج من القبور، ثم بالمواظبة على الصلوات، والله أعلم.
[ ص: 397 ]
nindex.php?page=treesubj&link=29785_30362_30454_30610_32028_34091nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ .
[45]
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ يَعْنِي: كُفَّارَ
مَكَّةَ فِي تَكْذِيبِكَ، تَسْلِيَةٌ لَهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَهْدِيدٌ لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ بِمُسَلَّطٍ تُجْبِرُهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَإِنَّمَا أَنْتَ دَاعٍ. قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو، وَالْكِسَائِيُّ مِنْ رِوَايَةِ الدُّورِيِّ: (بِجَبَّارٍ) بِالْإِمَالَةِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11863ابْنِ ذَكْوَانَ، وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةَ بَيْنَ بَيْنَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: بِالْفَتْحِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ (بِالْقُرَانِ) بِالنَّقْلِ، وَالْبَاقُونَ: بِالْهَمْزِ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ أَيْ: مَا أَوْعَدَتْ مَنْ عَصَانِي مِنَ الْعَذَابِ.
[ ص: 396 ]
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: "أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَوْ خَوَّفَتْنَا، فَنَزَلَتْ: nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ".
وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُ الْقُرَّاءِ فِي إِثْبَاتِ الْيَاءِ وَحَذْفِهَا مِنْ (وَعِيدِي) فِي الْحَرْفِ السَّابِقِ، وَكَذَلِكَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَذَا الْحَرْفِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ بِسُورَةِ (ق) فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ; لِاشْتِمَالِهَا عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ عَلَى عِلْمِهِ بِمَا تُوَسْوِسُ بِهِ النُّفُوسُ، وَمَا تَكْتُبُهُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ طَاعَةٍ وَعِصْيَانٍ، ثُمَّ تَذْكِيرِ الْمَوْتِ وَسَكْرَتِهِ، ثُمَّ تَذْكِيرِ الْقِيَامَةِ وَأَهْوَالِهَا، وَالشَّهَادَةِ عَلَى الْخَلَائِقِ بِأَعْمَالِهِمْ، ثُمَّ تَذْكِيرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ تَذْكِيرِ الصَّيْحَةِ وَالنُّشُورِ وَالْخُرُوجِ مِنَ الْقُبُورِ، ثُمَّ بِالْمُوَاظَبَةِ عَلَى الصَّلَوَاتِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[ ص: 397 ]