زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب .
[212] زين للذين كفروا الحياة الدنيا نزلت في مشركي العرب: أبي جهل وأصحابه، كانوا يتنعمون بما بسط لهم في الدنيا من المال، ويكذبون بالمعاد، والمزين الله تعالى بأن خلق الأشياء العجيبة، فنظروا إليها فأعجبتهم، ففتنوا بها.
ويسخرون من الذين آمنوا أي: يستهزئون بالفقراء من المؤمنين; كعبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر، وصهيب، وخبيب، وغيرهم. [ ص: 297 ] وبلال،
والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة لأن هؤلاء الفقراء في أعلى عليين في الجنة، وهؤلاء الكفار في أسفل السافلين في النار.
والله يرزق من يشاء بغير حساب رزقا واسعا من غير تقتير.