nindex.php?page=treesubj&link=29680_29694_30658_31104_31119_32485_34134_34135_34148_34478_7920_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون [ ص: 633 ] حقا لهم مغفرة ورزق كريم nindex.php?page=treesubj&link=13662_18043_28723_31104_34091_34119_34134_34135_34232_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم
الآيات السابقات في ذكر عقد الموالاة بين المؤمنين من المهاجرين والأنصار.
وهذه الآيات في بيان مدحهم وثوابهم.
(74) فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون من المهاجرين والأنصار، هم المؤمنون
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74حقا لأنهم صدقوا إيمانهم بما قاموا به من الهجرة والنصرة والموالاة بعضهم لبعض، وجهادهم لأعدائهم من الكفار والمنافقين.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74لهم مغفرة من الله تمحى بها سيئاتهم، وتضمحل بها زلاتهم، ( و ) لهم " رزق كريم " أي: خير كثير من الرب الكريم في جنات النعيم.
وربما حصل لهم من الثواب المعجل ما تقر به أعينهم، وتطمئن به قلوبهم.
(75) وكذلك من جاء بعد هؤلاء المهاجرين والأنصار، ممن اتبعهم بإحسان فآمن وهاجر وجاهد في سبيل الله.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75فأولئك منكم لهم ما لكم وعليهم ما عليكم .
فهذه الموالاة الإيمانية - وقد كانت في أول الإسلام - لها وقع كبير وشأن عظيم، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين والأنصار أخوة خاصة، غير الأخوة الإيمانية العامة، وحتى كانوا يتوارثون بها، فأنزل الله
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله فلا يرثه إلا أقاربه من العصبات وأصحاب الفروض، فإن لم يكونوا، فأقرب قراباته من ذوي الأرحام، كما دل عليه عموم هذه الآية الكريمة، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75في كتاب الله أي: في حكمه وشرعه.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75إن الله بكل شيء عليم ومنه ما يعلمه من أحوالكم التي يجري من شرائعه الدينية عليكم ما يناسبها.
تم تفسير سورة الأنفال ولله الحمد والمنة.
[ ص: 634 ]
nindex.php?page=treesubj&link=29680_29694_30658_31104_31119_32485_34134_34135_34148_34478_7920_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ [ ص: 633 ] حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=13662_18043_28723_31104_34091_34119_34134_34135_34232_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
الْآيَاتُ السَّابِقَاتُ فِي ذِكْرِ عَقْدِ الْمُوَالَاةِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ.
وَهَذِهِ الْآيَاتُ فِي بَيَانِ مَدْحِهِمْ وَثَوَابِهِمْ.
(74) فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، هُمُ الْمُؤْمِنُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74حَقًّا لِأَنَّهُمْ صَدَقُوا إِيمَانَهُمْ بِمَا قَامُوا بِهِ مِنَ الْهِجْرَةِ وَالنُّصْرَةِ وَالْمُوَالَاةِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، وَجِهَادِهِمْ لِأَعْدَائِهِمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74لَهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ تُمْحَى بِهَا سَيِّئَاتُهُمْ، وَتَضْمَحِلُّ بِهَا زَلَّاتُهُمْ، ( وَ ) لَهُمْ " رِزْقٌ كَرِيمٌ " أَيْ: خَيْرٌ كَثِيرٌ مِنَ الرَّبِّ الْكَرِيمِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
وَرُبَّمَا حَصَلَ لَهُمْ مِنَ الثَّوَابِ الْمُعَجَّلِ مَا تَقَرُّ بِهِ أَعْيُنُهُمْ، وَتَطْمَئِنُّ بِهِ قُلُوبُهُمْ.
(75) وَكَذَلِكَ مَنْ جَاءَ بَعْدَ هَؤُلَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، مِمَّنِ اتَّبَعَهُمْ بِإِحْسَانٍ فَآمَنَ وَهَاجَرَ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ لَهُمْ مَا لَكُمْ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْكُمْ .
فَهَذِهِ الْمُوَالَاةُ الْإِيمَانِيَّةُ - وَقَدْ كَانَتْ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ - لَهَا وَقْعٌ كَبِيرٌ وَشَأْنٌ عَظِيمٌ، حَتَّى إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخَى بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ أُخُوَّةً خَاصَّةً، غَيْرَ الْأُخُوَّةِ الْإِيمَانِيَّةِ الْعَامَّةِ، وَحَتَّى كَانُوا يَتَوَارَثُونَ بِهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَلَا يَرِثُهُ إِلَّا أَقَارِبُهُ مِنَ الْعَصَبَاتِ وَأَصْحَابِ الْفُرُوضِ، فَإِنْ لَمْ يَكُونُوا، فَأَقْرَبُ قَرَابَاتِهِ مِنْ ذَوِي الْأَرْحَامِ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ عُمُومُ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75فِي كِتَابِ اللَّهِ أَيْ: فِي حُكْمِهِ وَشَرْعِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ وَمِنْهُ مَا يَعْلَمُهُ مِنْ أَحْوَالِكُمُ الَّتِي يُجْرِي مِنْ شَرَائِعِهِ الدِّينِيَّةِ عَلَيْكُمْ مَا يُنَاسِبُهَا.
تَمَّ تَفْسِيرُ سُورَةِ الْأَنْفَالِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ.
[ ص: 634 ]