تفسير سورة براءة
ويقال: سورة التوبة،
وهي مدنية
nindex.php?page=treesubj&link=34128_34129_34130_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=1براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين nindex.php?page=treesubj&link=25510_30532_30539_3295_34273_9012_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=2فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين
(1-2) أي: هذه براءة من الله ومن رسوله إلى جميع المشركين المعاهدين، أن لهم أربعة أشهر يسيحون في الأرض على اختيارهم، آمنين من المؤمنين، وبعد الأربعة الأشهر فلا عهد لهم، ولا ميثاق.
وهذا لمن كان له عهد مطلق غير مقدر، أو مقدر بأربعة أشهر فأقل، أما من كان له عهد مقدر بزيادة على أربعة أشهر، فإن الله يتعين أن يتمم له عهده إذا لم يخف منه خيانة، ولم يبدأ بنقض العهد.
ثم أنذر المعاهدين في مدة عهدهم، أنهم وإن كانوا آمنين، فإنهم لن يعجزوا الله ولن يفوتوه، وأنه من استمر منهم على شركه فإنه لا بد أن يخزيه، فكان هذا مما يجلبهم إلى الدخول في الإسلام، إلا من عاند وأصر ولم يبال بوعيد الله له.
تَفْسِيرُ سُورَةِ بَرَاءَةَ
وَيُقَالُ: سُورَةُ التَّوْبَةِ،
وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ
nindex.php?page=treesubj&link=34128_34129_34130_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=1بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ nindex.php?page=treesubj&link=25510_30532_30539_3295_34273_9012_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=2فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ
(1-2) أَيْ: هَذِهِ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ رَسُولِهِ إِلَى جَمِيعِ الْمُشْرِكِينَ الْمُعَاهَدِينَ، أَنَّ لَهُمْ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ يَسِيِحُونَ فِي الْأَرْضِ عَلَى اخْتِيَارِهِمْ، آمَنِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَبَعْدَ الْأَرْبَعَةِ الْأَشْهَرِ فَلَا عَهْدَ لَهُمْ، وَلَا مِيثَاقَ.
وَهَذَا لِمَنْ كَانَ لَهُ عَهْدٌ مُطْلَقٌ غَيْرُ مُقَدَّرٍ، أَوْ مُقَدَّرٌ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَأَقَلَّ، أَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ عَهْدٌ مُقَدَّرٌ بِزِيَادَةٍ عَلَى أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، فَإِنَّ اللَّهَ يَتَعَيَّنُ أَنْ يُتَمِّمَ لَهُ عَهْدَهُ إِذَا لَمْ يُخَفْ مِنْهُ خِيَانَةٌ، وَلَمْ يَبْدَأْ بِنَقْضِ الْعَهْدِ.
ثُمَّ أَنْذَرَ الْمُعَاهَدِينَ فِي مُدَّةِ عَهْدِهِمْ، أَنَّهُمْ وَإِنْ كَانُوا آمِنِينَ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَعْجِزُوا اللَّهَ وَلَنْ يَفُوتُوهُ، وَأَنَّهُ مَنِ اسْتَمَرَّ مِنْهُمْ عَلَى شِرْكِهِ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يُخْزِيَهُ، فَكَانَ هَذَا مِمَّا يَجْلِبُهُمْ إِلَى الدُّخُولِ فِي الْإِسْلَامِ، إِلَّا مَنْ عَانَدَ وَأَصَرَّ وَلَمْ يُبَالِ بِوَعِيدِ اللَّهِ لَهُ.