[ ص: 605 ] تفسير سورة الأنفال
وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=19860_21368_28328_30781_31050_32225_32354_32463_33456_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين nindex.php?page=treesubj&link=19647_19995_28650_29509_29786_34380_34513_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون nindex.php?page=treesubj&link=23465_28633_844_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=3الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون nindex.php?page=treesubj&link=30401_30538_34135_34141_34513_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم
(1) الأنفال هي الغنائم التي ينفلها الله لهذه الأمة من أموال الكفار، وكانت هذه الآيات في هذه السورة قد
nindex.php?page=treesubj&link=28861_28862نزلت في قصة ( بدر ) أول غنيمة كبيرة غنمها المسلمون من المشركين، فحصل بين بعض المسلمين فيها نزاع، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها، فأنزل الله
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال كيف تقسم وعلى من تقسم؟
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1قل لهم: الأنفال لله ورسوله يضعانها حيث شاءا، فلا اعتراض لكم على حكم الله ورسوله،. بل عليكم إذا حكم الله ورسوله أن ترضوا بحكمهما، وتسلموا الأمر لهما،. وذلك داخل في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه..
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1وأصلحوا ذات بينكم أي: أصلحوا ما بينكم من التشاحن والتقاطع والتدابر بالتوادد والتحاب والتواصل..فبذلك تجتمع كلمتكم، ويزول ما يحصل - بسبب التقاطع -من التخاصم، والتشاجر والتنازع.
ويدخل في إصلاح ذات البين تحسين الخلق لهم، والعفو عن المسيئين منهم فإنه بذلك يزول كثير مما يكون في القلوب من البغضاء والتدابر،.والأمر الجامع لذلك كله قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين فإن الإيمان يدعو إلى طاعة الله ورسوله،.كما أن من لم يطع الله ورسوله فليس بمؤمن. ومن نقصت طاعته لله ورسوله، فذلك لنقص إيمانه.
(2) ولما كان الإيمان قسمين: إيمانا كاملا يترتب عليه المدح والثناء، والفوز التام، وإيمانا دون ذلك ذكر الإيمان الكامل فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2إنما المؤمنون الألف واللام للاستغراق لشرائع الإيمان.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم أي: خافت ورهبت، فأوجبت لهم خشية الله تعالى الانكفاف عن المحارم، فإن خوف الله تعالى أكبر علاماته أن يحجز صاحبه عن الذنوب.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2وإذا تليت عليهم آياته [ ص: 606 ] زادتهم إيمانا ووجه ذلك أنهم يلقون له السمع ويحضرون قلوبهم لتدبره فعند ذلك يزيد إيمانهم،.لأن التدبر من أعمال القلوب، ولأنه لا بد أن يبين لهم معنى كانوا يجهلونه، أو يتذكرون ما كانوا نسوه، أو يحدث في قلوبهم رغبة في الخير، واشتياقا إلى كرامة ربهم، أو وجلا من العقوبات، وازدجارا عن المعاصي، وكل هذا مما يزداد به الإيمان.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2وعلى ربهم وحده لا شريك له
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2يتوكلون أي: يعتمدون في قلوبهم على ربهم في جلب مصالحهم ودفع مضارهم الدينية والدنيوية، ويثقون بأن الله تعالى سيفعل ذلك.
nindex.php?page=treesubj&link=19649والتوكل هو الحامل للأعمال كلها، فلا توجد ولا تكمل إلا به.
(3)
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=3الذين يقيمون الصلاة من فرائض ونوافل، بأعمالها الظاهرة والباطنة، كحضور القلب فيها، الذي هو روح الصلاة ولبها.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=3ومما رزقناهم ينفقون النفقات الواجبة، كالزكوات، والكفارات، والنفقة على الزوجات والأقارب، وما ملكت أيمانهم،.والمستحبة كالصدقة في جميع طرق الخير.
(4)
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4أولئك الذين اتصفوا بتلك الصفات
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4هم المؤمنون حقا لأنهم جمعوا بين الإسلام والإيمان، بين الأعمال الباطنة والأعمال الظاهرة، بين العلم والعمل، بين أداء حقوق الله وحقوق عباده.
وقدم تعالى أعمال القلوب، لأنها أصل لأعمال الجوارح وأفضل منها،.وفيها دليل على أن الإيمان، يزيد وينقص، فيزيد بفعل الطاعة وينقص بضدها.
وأنه ينبغي للعبد أن يتعاهد إيمانه وينميه،.وأن أولى ما يحصل به ذلك تدبر كتاب الله تعالى والتأمل لمعانيه.ثم ذكر ثواب المؤمنين حقا فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4لهم درجات عند ربهم أي: عالية بحسب علو أعمالهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4ومغفرة لذنوبهم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4ورزق كريم وهو ما أعد الله لهم في دار كرامته، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
ودل هذا على أن من يصل إلى درجتهم في الإيمان - وإن دخل الجنة - فلن ينال ما نالوا من كرامة الله التامة.
[ ص: 605 ] تَفْسِيرُ سُورَةِ الْأَنْفَالِ
وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=19860_21368_28328_30781_31050_32225_32354_32463_33456_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=19647_19995_28650_29509_29786_34380_34513_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=23465_28633_844_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=3الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30401_30538_34135_34141_34513_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
(1) الْأَنْفَالُ هِيَ الْغَنَائِمُ الَّتِي يَنْفُلُهَا اللَّهُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ أَمْوَالِ الْكُفَّارِ، وَكَانَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ قَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=28861_28862نَزَلَتْ فِي قِصَّةِ ( بَدْرٍ ) أَوَّلِ غَنِيمَةٍ كَبِيرَةٍ غَنِمَهَا الْمُسْلِمُونَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَحَصَلَ بَيْنَ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ فِيهَا نِزَاعٌ، فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ كَيْفَ تُقَسَّمُ وَعَلَى مَنْ تُقَسَّمُ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1قُلِ لَهُمُ: الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ يَضَعَانِهَا حَيْثُ شَاءَا، فَلَا اعْتِرَاضَ لَكُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ،. بَلْ عَلَيْكُمْ إِذَا حَكَمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَنْ تَرْضَوْا بِحُكْمِهِمَا، وَتُسَلِّمُوا الْأَمْرَ لَهُمَا،. وَذَلِكَ دَاخِلٌ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1فَاتَّقُوا اللَّهَ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ..
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ أَيْ: أَصْلِحُوا مَا بَيْنَكُمْ مِنَ التَّشَاحُنِ وَالتَّقَاطُعِ وَالتَّدَابُرِ بِالتَّوَادُدِ وَالتَّحَابِّ وَالتَّوَاصُلِ..فَبِذَلِكَ تَجْتَمِعُ كَلِمَتُكُمْ، وَيَزُولُ مَا يَحْصُلُ - بِسَبَبِ التَّقَاطُعِ -مِنَ التَّخَاصُمِ، وَالتَّشَاجُرِ وَالتَّنَازُعِ.
وَيَدْخُلُ فِي إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ تَحْسِينُ الْخُلُقِ لَهُمْ، وَالْعَفْوُ عَنِ الْمُسِيئِينَ مِنْهُمْ فَإِنَّهُ بِذَلِكَ يَزُولُ كَثِيرٌ مِمَّا يَكُونُ فِي الْقُلُوبِ مِنَ الْبَغْضَاءِ وَالتَّدَابُرِ،.وَالْأَمْرُ الْجَامِعُ لِذَلِكَ كُلِّهِ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنَّ الْإِيمَانَ يَدْعُو إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ،.كَمَا أَنَّ مَنْ لَمْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ. وَمَنْ نَقَصَتْ طَاعَتُهُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، فَذَلِكَ لِنَقْصِ إِيمَانِهِ.
(2) وَلَمَّا كَانَ الْإِيمَانُ قِسْمَيْنِ: إِيمَانًا كَامِلًا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ الْمَدْحُ وَالثَّنَاءُ، وَالْفَوْزُ التَّامُّ، وَإِيمَانًا دُونَ ذَلِكَ ذَكَرَ الْإِيمَانَ الْكَامِلَ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِلِاسْتِغْرَاقِ لِشَرَائِعِ الْإِيمَانِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ أَيْ: خَافَتْ وَرَهِبَتْ، فَأَوْجَبَتْ لَهُمْ خَشْيَةُ اللَّهِ تَعَالَى الِانْكِفَافَ عَنِ الْمَحَارِمِ، فَإِنَّ خَوْفَ اللَّهِ تَعَالَى أَكْبَرُ عَلَامَاتِهِ أَنْ يَحْجِزَ صَاحِبَهُ عَنِ الذُّنُوبِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ [ ص: 606 ] زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يُلْقُونَ لَهُ السَّمْعَ وَيُحْضِرُونَ قُلُوبَهُمْ لِتَدَبُّرِهِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَزِيدُ إِيمَانُهُمْ،.لِأَنَّ التَّدَبُّرَ مِنْ أَعْمَالِ الْقُلُوبِ، وَلِأَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يُبَيِّنَ لَهُمْ مَعْنًى كَانُوا يَجْهَلُونَهُ، أَوْ يَتَذَكَّرُونَ مَا كَانُوا نَسُوهُ، أَوْ يُحْدِثُ فِي قُلُوبِهِمْ رَغْبَةً فِي الْخَيْرِ، وَاشْتِيَاقًا إِلَى كَرَامَةِ رَبِّهِمْ، أَوْ وَجَلًا مِنَ الْعُقُوبَاتِ، وَازْدِجَارًا عَنِ الْمَعَاصِي، وَكُلُّ هَذَا مِمَّا يَزْدَادُ بِهِ الْإِيمَانُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2وَعَلَى رَبِّهِمْ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2يَتَوَكَّلُونَ أَيْ: يَعْتَمِدُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَلَى رَبِّهِمْ فِي جَلْبِ مَصَالِحِهِمْ وَدَفْعِ مُضَارِّهِمُ الدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ، وَيَثِقُونَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيَفْعَلُ ذَلِكَ.
nindex.php?page=treesubj&link=19649وَالتَّوَكُّلُ هُوَ الْحَامِلُ لِلْأَعْمَالِ كُلِّهَا، فَلَا تُوجَدُ وَلَا تَكْمُلُ إِلَّا بِهِ.
(3)
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=3الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ مِنْ فَرَائِضَ وَنَوَافِلَ، بِأَعْمَالِهَا الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ، كَحُضُورِ الْقَلْبِ فِيهَا، الَّذِي هُوَ رُوحُ الصَّلَاةِ وَلُبُّهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=3وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ النَّفَقَاتِ الْوَاجِبَةَ، كَالزَّكَوَاتِ، وَالْكَفَّارَاتِ، وَالنَّفَقَةِ عَلَى الزَّوْجَاتِ وَالْأَقَارِبِ، وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ،.وَالْمُسْتَحَبَّةَ كَالصَّدَقَةِ فِي جَمِيعِ طُرُقِ الْخَيْرِ.
(4)
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4أُولَئِكَ الَّذِينَ اتَّصَفُوا بِتِلْكَ الصِّفَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لِأَنَّهُمْ جَمَعُوا بَيْنَ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ، بَيْنَ الْأَعْمَالِ الْبَاطِنَةِ وَالْأَعْمَالِ الظَّاهِرَةِ، بَيْنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، بَيْنَ أَدَاءِ حُقُوقِ اللَّهِ وَحُقُوقِ عِبَادِهِ.
وَقَدَّمَ تَعَالَى أَعْمَالَ الْقُلُوبِ، لِأَنَّهَا أَصْلٌ لِأَعْمَالِ الْجَوَارِحِ وَأَفْضَلُ مِنْهَا،.وَفِيهَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، فَيَزِيدُ بِفِعْلِ الطَّاعَةِ وَيَنْقُصُ بِضِدِّهَا.
وَأَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَتَعَاهَدَ إِيمَانَهُ وَيُنَمِّيَهُ،.وَأَنَّ أَوْلَى مَا يَحْصُلُ بِهِ ذَلِكَ تَدَبُّرُ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّأَمُّلُ لِمَعَانِيهِ.ثُمَّ ذَكَرَ ثَوَابَ الْمُؤْمِنِينَ حَقًّا فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ أَيْ: عَالِيَةٌ بِحَسَبِ عُلُوِّ أَعْمَالِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4وَمَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4وَرِزْقٌ كَرِيمٌ وَهُوَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ فِي دَارِ كَرَامَتِهِ، مِمَّا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.
وَدَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّ مَنْ يَصِلُ إِلَى دَرَجَتِهِمْ فِي الْإِيمَانِ - وَإِنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ - فَلَنْ يَنَالَ مَا نَالُوا مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ.