- الشيخ الكيلاني ومؤتمرات لوضع مناهج:
في القرن السادس الهجري قام الشيخ (عبد القادر الجيلاني) شيخ الحنابلة والصوفية، بعقد مؤتمرين، الأول: في العاصمة بغداد، والآخر في مكة، جمع فيه ما استطاع من مدراء المدارس والمهتمين، في زمن كان (الجمل) أفضل وسيلة (مواصلات)، فأعيد النظر في مناهج المدارس والوسائل، واعتبرت مدرسة الشيخ الكيلاني ببغداد (مدرسة عليا) يتوجه لها خيار الطلبة [1] .....
مدارسنا الجديدة وجامعاتنا تعرف الكثير عن علم الاجتماع والاقتصاد والسياسة والإدارة، لكن زادها (الإسلامي) قليل ويشبه (العدم) وقد يتجه لإثارة الشبهات، والوقوف موقف (العداء) من التراث والتاريخ وكأن روح المستشرق قد (تلبسته وتقمصته)، فالباحث يستبطن العداء وإن كان يتظاهر (بالحياد)، وهناك سوق (للنفاق) يحاول الشرقي الكاتب والباحث أن يرضى عنه (الغرب) ويتشرف بلقب (معتدل) أو متنور، أو غير أصولي، أما من يكتب السباب ... فيكرم أكبر تكريم!
أستاذ جامعي من الجزائر يقف في مؤتمر صهيوني ليعلن أن الجهاد رجس، وأن اللغة العربية متخلفة ميتة ليس لديها إلا (نتف) من الفقه والعقائد.
وأستعيد مقولة نيتشه: من يحتقر نفسه وأمته ينتحر، ومن يحتقر الآخرين فهو عنصري. [ ص: 160 ]