معارك المستقبل.. وتجارب الذات
- فوكوياما ومعارك المستقبل:
بمناسبـة معـارك المستقبل، فهذا (فوكوياما) الياباني الأصل، والأمريكي الجنسية والولاء، وهو مثل (دون كيشوت) يضع العالم كله بكفة وأمريكا بكفة، فالعالم المسكين مسوق (جبريا) نحو ثقـافة استـهلاكية، وعلى الدول أن تذهب طوعا نحو الثقافة الكونية الاستهلاكية، ولن ينفع العناد... ويرى (فـوكوياما) أن معـارك المستقـبـل لن تكون أيديولوجية ولا اقتـصادية، بل ثقـافية وكفى، وإذا تساءلنا: أليس الأيديولوجية قسما من الثقافة، إذ هي الأوسع؟
ثم ينسى ما تقدم - وبسرعة- فيقول: "إن الحضارات كافة دائبة على اكتشاف (هويتها) الحضارية، ولديها الرغبة والإرادة والموارد اللازمة (لصب) العالم في قوالب غير القوالب الغربية، والأشد خطرا الحضارتين الإسلامية والكونفشيوسية، لوجود دول مسلحة". [1] [ ص: 151 ]