أمر معناه الاستثناء :
* قال
nindex.php?page=showalam&ids=17032أبو عبد الله : ونوع آخر :
nindex.php?page=treesubj&link=21051لفظه لفظ أمر على معنى الاستثناء ، وليس هو بأمر تعبد ، فمن ذلك قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=72لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ) ، فلم يكن أمرهم إياه بأن تقضي ما هو قاض على معنى التكذيب ، ولا على الإباحة ، لأن يفعل بهم ما قد تواعدهم ، ولكنهم أعلموه أنهم قد استعدوا له بالصبر على ما حل بهم من عذابه ، وأنهم غير تاركين لدينهم جزعا مما تواعدهم به ، فليفعل ما هو فاعل ، فإنهم يستقلون ذلك في جنب ما يتوقعونه من ثواب الله عز وجل ، وما يرجون أن يصرفه الله عنهم من عذابه ثوابا على بذلهم أنفسهم .
أَمْرٌ مَعْنَاهُ الِاسْتِثْنَاءُ :
* قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17032أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَنَوْعٌ آخَرُ :
nindex.php?page=treesubj&link=21051لَفْظُهُ لَفْظُ أَمْرٍ عَلَى مَعْنَى الِاسْتِثْنَاءِ ، وَلَيْسَ هُوَ بِأَمْرِ تَعَبُّدٍ ، فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=72لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ) ، فَلَمْ يَكُنْ أَمْرُهُمْ إِيَّاهُ بِأَنْ تَقْضِي مَا هُوَ قَاضٍ عَلَى مَعْنَى التَّكْذِيبِ ، وَلَا عَلَى الْإِبَاحَةِ ، لِأَنْ يَفْعَلَ بِهِمْ مَا قَدْ تَوَاعَدَهُمْ ، وَلَكِنَّهُمْ أَعْلَمُوهُ أَنَّهُمْ قَدِ اسْتَعَدُّوا لَهُ بِالصَّبْرِ عَلَى مَا حَلَّ بِهِمْ مِنْ عَذَابِهِ ، وَأَنَّهُمْ غَيْرُ تَارِكِينَ لِدِينِهِمْ جَزَعًا مِمَّا تَوَاعَدَهُمْ بِهِ ، فَلْيَفْعَلْ مَا هُوَ فَاعِلٌ ، فَإِنَّهُمْ يَسْتَقِلُّونَ ذَلِكَ فِي جَنْبِ مَا يَتَوَقَّعُونَهُ مِنْ ثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا يَرْجُونَ أَنْ يَصْرِفَهُ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهِ ثَوَابًا عَلَى بَذْلِهِمْ أَنْفُسَهُمْ .