الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط صحة شراء المساحات الإعلانية بشكل آلي

السؤال

أنا أتعلم وأرغب في العمل في مجال (الميديا باينج)، وهو أحد مجالات التسويق الإلكتروني. عملي سيكون باختصار هو: إدارة الحملات الإعلانية الممولة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
لدي استفسار بخصوص طريقة الدفع المتعلقة بهذا المجال.
عند إنشاء حملة إعلانية على فيسبوك، مثلًا، يتم تحديد ميزانية يومية للدفع حسب المدة التي ترغب أن تستمر فيها الحملة. ويمكنك اختيار مبلغ معين يوميًا، مثل 10 دولارات أو 20 دولارًا، مقابل عرض إعلانك للجمهور.
الاشتباه لدي يكمن في أن عملية الدفع تتم بشكل مباشر وأوتوماتيكي، دون أي تواصل مباشر بين الطرفين، إذ يعتمد الأمر فقط على الميزانية المحددة مسبقًا. فهل هذا النوع من التعامل جائز شرعًا؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشراء المساحات الإعلانية (Media Buying) يدخل في بيع الخدمات أو المنافع، هذا هو عقد الإجارة، ويشترط لصحته معلومية العوضين: الأجرة، والمنفعة.

قال ابن قدامة في المغني: يشترط في عوض الإجارة كونه معلومًا. لا نعلم في ذلك خلافًا؛ وذلك لأنه عوض في عقد معاوضة، فوجب أن يكون معلوماً، كالثمن في البيع. اهـ.

وقال في الكافي: يشترط معرفة قدر المنفعة؛ لأن الإجارة بيع، والبيع لا يصح إلا في معلوم القدر. ولمعرفتها طريقان:

أحدهما: تقدير العمل.

والثاني: تقدير المدة. اهـ.

فمعلومية المنفعة تحصل إما بتقدير المدة، أو بتقدير العمل.

فإذا علمت الأجرة وقدر المنفعة، ورفعت الجهالة عنهما، فلا حرج في تنفيذ ذلك بشكل آلي أو تلقائي (automatic).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني