السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله.
شكر الله لكم وتقبل منكم.
إنني منذ الصغر وإلى الآن أحب والدي حباً لا يعادله حب أمي، ليس كحب الناس لآبائهم بل أكثر، فأنا أفرح لفرحه وأتألم لألمه، أكون في أتعس الحالات فأراه يضحك فيضحك قلبي، والعكس بالعكس، منذ الصغر وأنا أشم رائحة ملابسه، وأقول لأمي: هذه فيها رائحة والدي، والذي يدعو للعجب أني أحبه أكثر من ولدي وأقدم رأيه على رأي كل أحد!
فهذا الحب يزعجني؛ لأني عندما أكون سعيداً أحزن لحزنه ولو لم يكن حزنه أو غضبه في شيء، أنا لا أنام الليل عندما يحزن من شيء لا سيما مني، والذي يحزن كثيراً أني لا أستطيع التحدث معه بطلاقة وبأمر هذا الحب (المفرط)، فقد عودنا أنه لا يتحدث في مثل هذا الأمر.
ملحوظة: أبي محبوب من الجميع، ويضعون له مكانة خاصة، وكلمته عند الأهل والجيران مسموعة.
لقد ترددت في سؤال طبيب نفساني حتى إني شاورت زوجتي، فقالت: لا تقل، والحمد لله الذي من علي بكم، فأفيدوني مأجورين.