السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 26 سنة، رزقني الله بزوجة صالحة وعندي ولد -الحمد لله-، كانت حياتي مستقرة في عملي وبيتي ومع أصحابي وكل شيء على ما يرام، وفجأه تركت العمل لأسباب شخصية وكرهته، حلمي أن يكون لدي مشروعي الخاص ولو كان بسيطًا، حاولت لأكثر من مرة ولم أوفق، ومن هنا بدأت العواقب منذ سنتين.
نصب علي أحد الأصدقاء في كل ما أملك، وفكرت كثيرًا في تهديده بأمه وأخته على أمل إرجاع المال ولم أقدر على ذلك خوفًا من الله، فوضت أمري لله ولن أسامحه. بعد ذلك اقترضت مبلغًا من المال أخذته من أخي؛ حتى أبدأ به في عمل مشروع جديد أعيش به أنا وأسرتي، ولم أوفق! حاولت عدة مرات وخسرت أكثر من نصف مالي الذي اقترضته دون فائدة، أخسر في كل شيء أفعله، وفي أي تجارة أدخل فيها، نُصب علي أكثر من 6 مرات في حياتي.
أعيش في بلاء شديد وأبكي ليلًا ونهارًا في صلاتي وقبل النوم، وأحيانًا احلم بأنني أبكي وأستيقظ على بكائي بشدة في الواقع، فكرت في الانتحار أكثر من مرة، ولا شيء يدفعني للصبر سوى أني أفضل من غيري بكثير، ولن أموت كافرًا بسبب الابتلاء، وأضيع آخرتي على أشياء ستمر -بإذن الله-، ودائمًا أتذكر قوله تعالى: (لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها)، وقوله: (إن مع العسر يسرا)، ولكني أتألم بشدة من الداخل.
الإيجابيات:
• أدعو الله في كل وقت وكل صلاة وأنا أبكي.
• منذ زمن وأنا أحلم بأحلام تفسيرها الرزق والبركة والخير.
• بار بوالدتي كثيرًا، لأن والدي توفاه الله وأنا صغير، ووالدتي تدعو لي في كل صلاة.
السلبيات:
• أقطع صلاتي وأستغفر، وأكبر وأصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
• منذ 8 سنوات أقسمت على المصحف وهو بيدي أني لن أدخن مرة أخرى، وبالفعل لم أفعل، وبعد فترة عدت للتدخين، ولم أخرج كفارة اليمين.
• منذ سنة وجد أخي بالصدفة أن أبي عليه مبلغ بسيط من المال، شيء لا يذكر، 150 جنيهًا، ليس دينًا ولكنها مساهمات مطلوبة منه في مناسبات عائلية، فأعطاني المال لأوزعه ووزعته، وبقي معي حاليًا شخصان لم أعطهم المال، والمال معي لم أنفقه.
• منذ 6 أشهر قلت لنفسي: -إن شاء الله- كل شهر سوف أقوم بإخراج أي مبلغ لله، حتى لو كان بسيطًا، ولم أفعل ذلك، بسبب التزاماتي، أعلم أنه ليس مبررًا ولكن هذا الذي حدث.