السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي أقارب من الدرجة الأولى، بين فترة وأخرى قد يطلبون مني مالا فأعطيهم، كانت عندي مكافأة الجامعة، وأراهم يشتكون كثرة العيال ونقص المال وهكذا فارحمهم وأعطيهم من باب الإحسان والصلة.
هذه الفترة أخي الأكبر -غير الشقيق- الذي راتبه تقريبا 5000 أو أكثر لا أعلم، لكن لا يقل عن 4000 يقول أريد سلفا فأعطيته، علما أنه لا يرد السلف، ولا أريده أن يرده.
وتقول زوجته التي أحترمها وكأنها أختي وهي كذلك تحترمني، تقول: أريد سلفا فأعطيها ولا ترده أيضا، ولا أريدها أن ترده.
وأحيانا يأتيني بناتهم الصغار يطلبون مالا، وأن أختهم الصغرى ليس لديها حليب، وحليبها غال، أو ليس لديها حفاظات، وأن أمها تقول أن والدها مضغوط هذه الفترة ويحتاجون المال، وهكذا بين فينة وأخرى، فأعطيهم أحيانا نصف المبلغ، وقد لا يكون عندي إلا أنني أجتهد في تحصيله لهم، وهكذا، علما أنه كان على أيام مكافأة الجامعة أقل من ألف ريال.
ومؤخرا عملت في دار خيرية فيها روضة أطفال معلمة لهم ولم أستلم راتبا، ولم أسأل عنه إلى الآن، لا أعرف وضعي في هذه الروضة هل هو تعيين رسمي أم لا؟ إلا أنني أعرفهم ويعرفونني فقمت بتغطية النقص عندهم في المعلمات.
ما أحزنني هو أن أخي الذي يوصلني لهذه الدار بعد تاريخ نزول الرواتب بيومين تقريبا يسألني سلفا 200 ريال، ضاق صدري لأنه يستلم راتبه ثم يأتي يطلب مني أنا التي لا أستلم راتبا ولا أعرف عنه شيئا، ويحسب أنني استلمت ويريد أن يستلف مني، ولا يعلم أنني لا أستلم راتبا، فلم أعطه إلا 150 من مدخرات عندي، وقلت أرغب بأكثر وهكذا، وانتهى الموضوع هنا.
ثم بعد أسبوعين تقريبا تأتي ابنته المراهقة تسألني 50 ريالا، تقول ما عندنا فسحة هي وأخواتها الخمسة، علما أن عندهم الأجهزة الالكترونية، وسكنهم مع بيت الأسرة في شقة، وعندهم خادمة راتبها تقريبا ألف ريال.
إذا هم يحتاجون المال لماذا لا يتخلصون من الخادمة التي يصرفون عليها مالا هم أحوج إليه؟ وشقتهم صغيرة وللبيت خادمة أخرى، والخادمة تقول صاحبتها زوجة أخي -تشتكي- إنها لا تبقي لهم شيئا في الثلاجة، هذا يغيظني، أشعر أنهم يأخذون المال ويستعملونه في كماليات، وأنا لي أشياء أحتاجها، وحتى لو لم أحتاج لها بشكل ضروري جدا إلا أنني أشعر بالاستيلاء والاستغلال لابتغائي الإحسان.
ماذا أفعل؟