السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
دكتور! أريد فقط تحليلاً نفسياً لتصرفاتي التي سوف أذكرها الآن:
صديقتي - ما شاء الله - ملتزمة، وأنا متوسطة التدين، أحبها في الله (ونمطها حسي وأنا بصري) صداقتي لها مضى عليها 3 سنوات، وقد استغربت منها في ثاني يوم لأنها حكت لي عن مشكلة كبيرة في منزلهم تخص والديها، فقدمت لها حلاً عملياً للمذاكرة، وأخبرتها أن الإنسان هو الذي يصنع الظروف، ولا يكون من صنعها.
قد ترى الأمر طبيعياً، ولكن ما حدث: أنني ابتعدت عن المنطقة التي تعيش فيها، وأرحمها كثيراً؛ لأنها تريد أن تحدثني بشكل يومي، وتعرف أخباري وأسراري - وأسراري منطقة محظورة – ولذلك لا أخبر بها أي شخص، سوى صديقة أخرى.
اكتشفت – للأسف - أنها متعلقة بي كثيراً، وتحبني أكثر ولدرجة أنها تقول لي: لا أطالبك أن تحبيني، يكفيني أني أحبك، ولا مانع من أن تكرهيني فأنا أحبك، لقد أحسست بطعم الراحة لما تعرفت عليك، ورسالة أخرى أنقلها لكم نصياً من رسائلها الكثيرة بجوالي: (يا عمري، أنا أقولها صريحة: أنا أحبك ومجنونة هادية، وحبك يعذبني ويهبلني).
وقد ذكرت لها أنني لا أرغب بسماع صوتها، فترد على ذلك: بأنها تعتذر - على خطأ لم ترتكبه - وهذا أكثر ما يغيظني، ودائماً أنا على صواب وهي على خطأ، لدرجة أنني أصرخ في وجهها لا شعورياً، ثم تبكي، وتخبرني بأنها تكره المشاكل! وأذكر أنني لمحت لها بأن هذا الحب غير منطقي، وأن الحب يكون لله، وللوالدين، والأصدقاء، ولكنها بكل ثقة تخبرني بأنها تحبهم جميعاً!
تصرفاتي السابقة معها:
أختلق معها مشاكل فتعتذر بدلاً مني، وهذا يغظيني! وأخاف عليها لأنها تعاني من الربو، وأخبرتني أنها ليس لها أصدقاء سواي.
علاقتي بهذه الصديقة محيرة، ومشاعري تجاهها: أنني أحبها في الله، ودائماً في مكالماتي لها أكون هادئة ولكن في نهاية المكالمة، أغضب وأقول لها: هذا آخر يوم تسمعين فيه صوتي، إنني أعلم أن هذا الأمر يحزنها لدرجة البكاء، وأشعر أنني أمتلك شخصية تستلذ بتعذيب الآخرين.
أتوقع -يا دكتور- أنها فاقدة للحنان في منزلهم؛ لأنه لا حوار فيه ولا حب، وأبوها منفصل عن أمها.
وجزاك الله خيراً.