السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
استشارتي أرجو النظر إليها كحالة مرضية حقاً دون أي محاولة بتذكيري بالله والعقاب؛ لأني أؤمن بالله عز وجل، ولولا ذلك لنفذ صبري.
الموضوع:
أنا فتاة -هكذا يقال- على قدر من الجمال، لم أشعر يوما منذ ولادتي أنني أنتمي لجنس الإناث، أقسم بالله أنني لا أشعر مجرد شعور أنني أنثى، أحيانا كثيرة يراودني شعور بالخزي عند مناداتي باسمي كوني المفروض أن أكون أنثى، لا سيما أنني أمتلك جسدا كامل الأنوثة! وأقول: للأسف فعلا للأسف ما فائدة ذلك الجسد دون عقل أنثوي يحركه!؛ فأنا مشاعري وروحي وقلبي وعقلي ذكرية، لم أشأ أن أكون على هذا الحال بل الله شاء.
ماذا أفعل! فكلما مرت بي السنين زادت معاناتي، ففي فترة الجامعة أحببت صديقتي حبا، وحدثت بيننا أمور كعلاقة الرجل بامرأة، نعم، لم أتوقع أنني أمتلك تلك الرغبة الذكورية إلى تلك الدرجة إلا حينما قابلتها، وقد تفهمت الأمر، وطلبت مني أن أراجع طبيبا!
أرجوك قل لي ماذا أقول لطبيب في مجتمعنا العربي المتخلف!، وربما إن قلت له إنني أريد أن أصحح خللا بجسدي لربما سيصدم عند مشاهدتي، قرأت الكثير من قصص التصحيح الجنسي، صراحة لم أقتنع بأغلبها، فهنالك حقا شواذ، أما حالاتي وبعض الحالات فأقسم لك إنني فعلا أعاني، إنني أموت كل يوم ألف مرة، فماذا أفعل؟ أريد حلا! وهل أستطيع أن أصحح هذا الخلل؟
أرفض الزواج بأي رجل، وأرى هذا الأمر مستحيلاً! لا أستطيع أن أقوم بما تقوم به الأنثى؛ لذلك أصبحت في الثلاثين من العمر لا لعيب بالجسد، وإنما في الروح، أرجو الرد الطبي عن هذه الاستشارة، وهل أنا أعاني من مرض نفسي أرجو مصارحتي بذلك.
أنا لا أحلم الا بامرأة أعيش معها حياتي، لا أحلم إلا بمن تحبني، وأقول تحبني لا يحبني، أي أنثى لا رجل! فهل يوجد حل جذري؟
أعلم أنها مصيبة، لكن قدر الله وما شاء فعل، لعل وعسى أجد حلاً في موقعكم الكريم.