السؤال
السلام عليكم.
كيف لي أن أوازن بين دراستي الجامعية، وما أريد تعلمه خارج الجامعة، وما يحتاجه كل ذلك من وقت ومجاهدة للنفس، وبين عبادة الله وبين ما تريده النفس بفطرتها؟
أحسب أن تخصصي -علوم الحاسب- ليس بصعوبة التخصصات الأخرى، لكن مع ذلك فهو يحتاج إلى وقت للدراسة والتدريب، ولدي بعض المواد (مختبرات) يستغرق الواحد منها ما يقارب الثلاث ساعات، ففي بعض أيام الأسبوع أبقى في الجامعة إلى وقت متأخر ( ٤:٥٠ ، ٦:٢٠ ) وإلخ؛ مما يحتاج أي طالب جامعي لفعله، وقد عرض عليّ قبل مدة قصيرة ما إذا كنت أريد الخوض في موضوع الزواج من شاب جيد يحفظ كتاب الله، فاستخرت الله أن أغلق الموضوع، وأغلقته دون حتى نظرة شرعية، وأنا حقيقة لا أدري ماذا أفعل في مثل هذا؟!
أحب أن أكون أسرةً، وأن يكون لي أطفالٌ، وأرغب بطبيعة الحال بزوج صالح يهتم بتربية الأطفال، ولكني مع هذا إذا أقدمت على الأمر أعرف أني لن أتمكن من الموازنة؛ فأنا لا أستطيع الموازنة بين الدراسة الدينية والدنيوية، والعبادة والاهتمام بالنفس، ولا أعطي أياً مما ذكرت كامل حقه، فكيف لي أن أقدم على بناء أسرة؟
وفي نفس الوقت الزواج فرصةٌ، ولست أنا من يتقدم، إنما الرجل هو من يفعل؛ فأخشى من التفريط في رجل جيد فلا أجد بعده أفضل منه، وهذا قد ذهب، وأسأل الله أن يكتب لي من هو خيرٌ منه، وييسر له أمره ويرزقه زوجةً صالحةً، ولكن إذا تقدم لي شخصٌ جيدٌ آخر فماذا أفعل؟ ثم هل أنتظر شخصاً فيه كل المواصفات وهو أفضل مني، أم بماذا أرضى؟ أخشى كذلك أن لا أرضى بشخص لا يجيد الكتابة بإملاء صحيح، وليس عنده علمٌ شرعيٌ، هل أنا أبالغ؟