السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرضت لظروف صعبة من مرض والدتي لفترة طويلة جدًا، ثم وفاتها رحمها الله، وكنت شديدة التعلق والحب لها، وهي كذلك بفضل الله، وكانت تدعو لي بالخير.
وأنا فتاة أبلغ 32 عامًا، وكل ما جاء أحد ليتقدم لي يكون أقل مني مؤهلاً أو إن كان أعلى فلا يعود، أشعر بخيبات متتالية وضيق في الصدر إذا تقدم لي أحد عمومًا، وأشعر بهّم ثقيل في صدري، فهل إذا دعوت الله بأني تعبت، وأُرهقت، وتعوذت بالله من جهد البلاء أكون متسخطة على قدر الله؟
أخشى أن يكون علي غضب من الله، والعياذ بالله تأتي في مخيلتي أشياء عديدة أخشاها، ألتزم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار والحوقلة، وأنا أحفظ كتاب الله؛ لكني دائمًا أخاف من المستقبل، أو أني لا أُوفق في الحياة، فهل ذنوبي قد تكون سببًا في ذلك؟ ولكني أرجو رحمة الله وغفرانه، وأخشى عذابه!
ماذا أفعل وقد أُغلقت جميع الأسباب الأرضية من حولي، ولا أملك الوظيفة رغم أني مهندسة عمارة داخلية (ديكور)، وعملت قبل ذلك قبل مرض والدتي رحمها الله، لكن حتى الآن لا أجد ما يتناسب مع الضوابط الشرعية.
أشعر أن من حولي قد وفِقوا في حياتهم، وهذا ليس اعتراضًا على الله وعلى قدر الله، لكن أخشى أن أكون معاقبة من الله.