السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 31 وسوف أطبق آخر السنة هذه -إن شاء الله- 32 سنة، أعمل بوظيفة محاسبة بشركة، وأتعلم القرآن، ولكن بصراحة أدرس وأقطع حسب وقتي وقدرة جسدي؛ لأني لا أجد مركزاً يعلمني، أذهب إلى بيت أختي في منطقة أخرى في أيام محددة في الأسبوع، وزوجها يدرسني القرءان، هو يدرس القرآن -ما شاء الله عليه- وقد اجتزت الامتحان الأول في المستوى الأول -الحمد لله- وأتهيأ لأبدأ المستوى الثاني، وأذهب إلى نادي رياضي لكي أحسن من لياقتي ووزني وهكذا، وأزور إخوتي كلهم وإخواني، وأحاول أن أكون دائما على صلة طيبة مع الجميع -والحمد لله- محبة أهلي لي موجودة، والجميع يتمنى أن أبقى عنده وأزوره، أمي متوفاة، وأبي متزوج، وأخذ سكنا بعيدا عنا، وأنا وأختي فقط في البيت والعمارة كلها موجود فيها إخواني اثنان متزوجان الحمد لله.
مشكلتي تأخر نصيبي، فإني أدعو الله كثيرا وكثيرا، وأصلي ولا أدع وقتا بدون ذكر أو استغفار، وقد جاءني ناس كثر، ولكن لا أحد يرجع، وغير ميسر أمر الزواج نهائيا لي ولأختي! نحن سبع أخوات، وبقينا أنا وإياها، وخطبنا قبل ذلك وفسخنا، أنا بدون سبب، وأختي كانت تريد إكمال دراستها فرفض، وكان سيئ الأخلاق فلم يحدث نصيب، والآن يأتي أناس ولكن لا حد يرجع، وأسمع فلانة خطبت، وفلانة تزوجت، وأنا أمري غير ميسر، أحزن وأبكي وأتحسر من الداخل، والجميع الذي أعرفه يتزوج وينجب، وأنا لا شيء يحدث معي، سوى أني أناظر الناس، وهي تتزوج وتنجب وتتحدث عن أبنائها وبيوتها، وأنا أشعر كأني مزهرية فقط موجودة على تلك الطاولة، ذهبنا إلى شيوخ وقالوا هناك سحر وعين، وقالوا إنهم فكوه، ولكن لم يحدث أي تحسن، غيرنا عتبة البيت، استقبلنا الناس ببيت أخي ولم يحدث شيء، وأنا أتقطع وأتألم من هذا، فهل ربنا لا يريد لي الزواج؟
عمري يمضي، وزهرة حياتي تذبل، أهرب من التفكير في الزواج، وأحب الأطفال كثيرا، وتدمع عيني كل ما أسمع أو أرى أو أحضن طفلا، حتى أني أبكي في عملي، ولا أحد أجعله يشعر بي، وأعود وأستغفر ربي، وأهرب من التفكير، ولكني تعبت من الهروب، تعبت من استقبال الناس، ماذا أفعل؟ بدأت أقول لأهلي لا أريد أن أستقبل أحدا، الله لا يريد لي الزواج يكفي خلاص.