السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة خجولة جداً وعصبية، ولي ثلاثة إخوة ذكور، وأنا دائماً مع أمي، بدأت أحاول الالتزام دينياً، وأن أكون قريبة أكثر من أمي، وأنصح أهل بيتي، ولكن أمي في بعض الأحيان تتكلم عن الناس، وهي طبعاً تتكلم عن طيب قلب وعفوية، وهي متسامحة جداً، وقلبها أبيض، وأنا أحبها جداً، وصرت أتضايق كثيراً عندما تتكلم عن أحدٍ، لأنني أخاف أن نحاسب عليه، وصرت أقاطعها إذا اغتابت أحداً.
آخر مرة تكلمت عن فتاة، وقالت إن نيتها كذا وكذا، وأنا تكلمت مع أمي بشكل وقح، وقلت لها: من أين عرفت أن نيتها كذا؟ وقلت: هذا حرام. سكتت أمي ولم تعد تتكلم، ندمت جداً، وشعرت أني كنت حقيرة عندما تكلمت معها بهذا الأسلوب، وصرت أبكي في غرفتي ندماً، وكنت خائفة أن أكون عاقة.
في اليوم الثاني أحسست أن أمي متضايقة، وتختصر الكلام معي، تضايقت من نفسي، وحاولت أن أعتذر منها، ولكن لم أستطع، لأنني أخجل، ولأننا لم نتعود في البيت أن نعبر عن مشاعرنا، فصرت ألمح لها بالكلام أنني نادمة، فقلت لها: بالأمس تكلمنا عن فلانة، وأخشى أن نحاسب على ذلك، فقالت أمي بعصبية: ماذا تكلمت عنها، أنا لم أقل شيئاً.
شعرت أنني أفسدت الموضوع أكثر، فقلت لها إن صديقتي كانت تغتاب، وأيضًا زعلت مني لأنني قاطعت كلامها، فقالت أمي: ولماذا زعلت صديقتك؟ فقلت لها: صديقتي لا تهمني.
لا أعرف إن فهمت أمي قصدي، ولكني شعرت أنها تغيرت، وصوتها تغير معي، ولا أعلم إن كان إحساسي صحيحاً، فهل أنا فتاة سيئة وعاقة؟