السؤال
السلام عليكم.
أعاني من أسلوب أبي منذ سنوات، فهو يقوم بالتأنيب بدرجة لا توصف، حتى أنه يؤنبني ويحرجني أمام الناس فما الحل؟
تزوجت منذ فترة، ووصلني أنه يقول عني في غيابي كلاما لا يصح أن يقوله أي أب لزوجة ابنه، أوليس الأب من المفترض أن يرفع مقام ابنه حتى لو كان -سيئا-؟
أنا شاب متعلم وخلوق ولا ينقصني شيء -الحمد لله-، فعندما أرى كيف يعامل الآباء أبناءهم بالأخص أمام الناس أشعر بغصة في قلبي.
للعلم هو ليس سيئا من جميع النواحي، قد ساعدني ماديا بشكل كبير في الدراسة والزواج، وباقي الأمور الأخرى، ولكن حتى الجانب الجيد قد أفسده بتأنيبه لي، فقد كان دائما يؤنبني، ويمن علي في كل مرة يعطيني فيها مالا! أولم يقل الله -سبحانه وتعالى-: (ولا تمنن تستكثر)؟! أوليس هذا واجب ومسؤولية كل أب تجاه أبنائه، كما هي مسؤوليتي عندما أرزق بطفل؟
للعلم أنا شاب مؤمن ولست عاقا، وأعرف أهمية بر الوالدين، ولكن كما أن هنالك حقوقا لهم علينا فلنا أيضا حقوق عليهم، فبرّهم من برّنا، ومن يزرع يحصد.
أصبحت أتقصد تجنبه، خصوصا عندما يكون هنالك أشخاص بجانبه تجنبا للإحراج والتأنيب، وقد أصبحت أشعر بأنني أنتظر وفاته حتى أرتاح.
حاولت أن أخبره بذلك ولكنه لا يتقبل كلامي، وبوجهة نظره أن الأب يحق له أن يفعل أي شيء حتى لو أهانك فواجبك أن تقبل قدمه.
كانت غايتي من الاستشارة لإيجاد الحل، أو لأنني أنفعل عليه في بعض الأحيان من شدة ضيقي من كلامه وتأنيبه، وأعلم أنني مخطئا.