السؤال
أنا حامل، وأعاني من مشكلة التفكير، أخاف وأظل أحلم أن الجنين معوق خلقياً، وأنا أصلي، ماذا أفعل؟؟
أنا حامل، وأعاني من مشكلة التفكير، أخاف وأظل أحلم أن الجنين معوق خلقياً، وأنا أصلي، ماذا أفعل؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
مثل هذا التفكير هو حقاً يأتي تحت نطاق ما يُعرف بالمخاوف الوسواسية، وهو في الحقيقة بسبب ما يُكتب وينشر عن التشوهات التي ربما تحدث للأجنة، خاصةً أنه في وقتنا الحاضر اختلت مقاييس التغذية، وهنالك الكثير من الملوثات الموجودة في الجو... وغير ذلك.
أرجو أن أؤكد لك أن نسبة التشوهات الخلقية في الأجنة هي نسبة ضئيلة جداً لا تتعدى أكثر من 2%، ومعظم الأجنة المشوهة تجهض تلقائياً، وهذه رحمة من الله تعالى.
عليك بالتوكل والقناعة التامة أن الله سيرزقك بجنينٍ سليم في جسده ونفسه وفي كل شيء بإذن الله تعالى، وحتى تكوني أكثر اطمئناناً عليك مواصلة مراجعة عيادات الحوامل، والحمد لله الآن تجرى اختبارات أو فحص الموجات الصوتية بصفةٍ دورية، وهو من الفحوصات الدقيقة جداً، والتي يتم من خلالها اكتشاف وجود أي تشوهات بالنسبة للأجنة.
أرجو أن تداومي على هذا الفحص حسب ما يرسمه لك الطبيب، وفي ذات الوقت عليك أن تقبلي ما يقوله لك الطبيب، وأنا أثق تماماً أن جنينك سوف يكون جنيناً طبيعياً، وهذا هو الذي يؤكده لك الطبيب، وحين يؤكد الطبيب لك ذلك عليك أن لا تذهبي لطبيبٍ آخر من أجل عمل فحص آخر كما يحدث من البعض.
عليك التوكل والقناعة، وكما ذكرت لك هذه الموجات الصوتية ووسائل الفحص تكشف -والحمد لله- الآن أدق التشوهات، ونعرف أن فترة تخليق الجنين تنتهي في 118 يوماً الأولى من الحمل، وأنا لا أعرف مرحلة حملك الآن، ولكن بعد هذه المرحلة لا يحدث أي نوع من التشوه للأجنة.
الشيء الأخير الذي أود أن أنصحك به هو دائماً أن تفكري أن هذه الفكرة فكرة سخيفة، ويجب أن لا تفرض نفسها عليك، وأنك أقوى من ذلك، وأنك سوف ترزقين بطفلٍ طبيعي جميل، وعليك دائماً بالتأكيد أن تدعي الله أن يرزقك الذرية الصالحة.
في بعض الناس حين تكون الأعراض شديدة نصف بعض الأدوية المضادة لمثل هذه الوساوس، ولكن لا نضيف هذه الأدوية في مرحلة تخليق الأجنة، إنما بعد نهاية الشهر الرابع، والدواء المفضل هو (بروزاك)، وجرعته هي كبسولة واحدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، أو حتى نهاية الحمل، حيث إنه من الأدوية السليمة جداً والفعالة.
وبالله التوفيق.
جزاكم الله خير على هذا التقرير الله يطمن قلبك مثل ماطمنتي قلوبنا