الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطراب النوم ومن النادر جداً أن أنام

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني منذ عدة سنوات من مشاكل في النوم حيث إني من النادر جداً أن أنام لمدة 6 أو 7 ساعات يومياً، بل أنام بما يقارب 3 - 4 ساعات فقط، وهذا يتعبني جداً لكني أستطيع القول أني اعتدت على هذا نوعاً ما.

الآن بسبب الإغلاق العام بسبب هذه الجائحة (كورونا) كل شيء انقلب رأساً على عقب، فلم أعد أستطيع التحكم في ساعات نومي أبداً، مثلاً، أذهب للسرير في الساعة العاشرة مساءً، وأكون مرهقاً فعلاً لكن وأنام مباشرةً، ثم أعود وأستيقظ في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ولا أستطيع النوم بعدها أبداً حتى الساعة التاسعة صباحاً.

أحاول ألا أنام في النهار وبدون شرب المنبهات لكن لا جدوى.

ذهبت للصيدلية منذ فترة، ووصفوا لي دواء اسمه Lasea، هو دواء يحتوي على زيت الخزامى، وعلى حسب زعمهم أنه يساعد في تحسين النوم لكني أقول إنه لم يساعدني في شيء بل حتى بعد أخذه اضطربت أكثر، وغالباً ما أشعر بألم في رأسي ودوار مصاحب له، هل هذا من الدواء أم من قلة النوم؟

أفيدوني بحلٍ، جزاكم الله خيراً، فوالله لقد تعبت من هذا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أنا لا أدري عن التأثيرات والآثار الجانبية لهذا الدواء، لأنه دواء واضح أنه مستخلص من الأعشاب، والأدوية المستخلصة من الأعشاب لا تجري عليها دراسات علمية توضّح كيفية عملها والآثار الجانبية، ولكنها غير ضارَّة في معظم الأحيان، لأنها من مواد طبيعية، ولكن لا يُعرف فعاليتها – كما ذكرتُ – لأنه لا يتم دراسة عليها، وغالبًا ما يحصل معك من آلام في الرأس ودوَّار مُصاحب له هي من قلة النوم – أخي الكريم – وفي مثل سِنّك يجب على الشخص أن ينام على الأقل ثمان ساعات يومية، وأنا أعلم الآثار النفسية الحاصلة الآن من جائحة الكورونا ومنها اضطراب النوم، ولكن هناك أشياء يمكنك أن تفعلها لتحسين هذا الوضع.

أولاً: احذر الاستلقاء على الفراش طيلة النهار بدون عمل شيء أيضًا هذا شيء يُؤثّر على النوم ليلاً، فيجب عليك ألَّا تستلقي حتى ولو بالنهار، لا تبقى مستلقيًا في الفراش، حاول أن تعمل أشياء في المنزل، إذا كنت لا تستطيع الخروج، مثل: تنظيم أشياء في المنزل، إذا كانت لديك حقيقة قم بتنظيفها، الاعتناء بالحديقة من ري الأشجار والأزهار وتقطيع الكثيف منها والعناية بها.

ثانيًا: إذا كان بالإمكان ممارسة رياضة يومية، وبالذات رياضة المشي لمدة نصف ساعة؛ فهي تساعد كثيرًا جدًّا على الاسترخاء، وتُساعد أيضًا على تنظيم النوم.

ثالثا: احرص على أن تمارس تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرجة، وتمارين قبض العضلات واسترخائها.

رابعًا: تجنب تناول الطعام الدسم ليلاً، فإنها أيضًا تُؤثّر على النوم وتمنع النوم.

خامسًا: تجنّب حمل الهموم قدر المستطاع وأنت في السرير، إذا لم تستطع النوم لفترة فانهض من السرير وافعل أشياء أخرى.

سادسًا: حاول أن تتواصل مع أصدقائك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، فإن هذا أيضًا يُخفف من القلق والتوتر الحاصل في جائحة الكورونا.

سابعًا: تجنب تتبع أخبار الكورونا طيلة اليوم من وسائل والوسائط الإعلامية والاجتماعية المختلفة، لأن هذا ممَّا يزيد القلق والتوتر.

ثامنًا: انتظم وحافظ على الصلاة خاصة مع الجماعة في المسجد، واحرص على تلاوة القرآن يوميًا، وحافظ على الأذكار، والدعاء، وكل هذا يؤدي إلى الطمأنينة والسكينة إن شاء الله.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً