السؤال
السلام عليكم ...
بصفتي إمام المسجد جاءني أحد المصلين، فقصّ علي قصة فيها آثار من ألم من أبنائه قائلاً:
لديه ثلاثة من الشباب الذين تجاوزوا العشرين عاماً، ولم يتزوجوا، وهم في بيت واحد، ولكنهم في تمرد وعدم تقبل أي توجيه من والديهم، يتظاهرون باحترامهم ويسيرون وفق ما يريدون هم فقط، إذا أراد والدهم تقديم توجيه، أو نصيحة فإنه يجد نفسه أمام صخور، وليس بشرا، يسمعون ولكنهم لا يلتزمون، دائما يقولون: إن شاء الله، أبشر، ولكن دون عمل.
مثال: عراك مستمر مع الوالدين حول الصلاة وتأديتها، ولا يصلون إلا أمام والديهم، لا يرتادون المسجد، ولا يؤدون السنن الرواتب، وهم يعلمون أجرها وفضيلتها.
وأما القرآن فقد كانوا يحفظون أجزاء من القرآن بعد أن ارتادوا مراكز التحفيظ، لكنهم بعيدون عنها.
يقال عن أحدهم بأن له علاقات هاتفية مع بنت أو أكثر، وكان والدهم يتمنى أن يكونوا أحسن حالا مما هم عليه، كما أن الوالدين لا يجدان منهم همة ولا طموحا، يجلسون أمام الأجهزة ليلا ونهارا باستمرار، يغلب عليهم الكسل والسخرية والانتقاص من والديهم، وأنهم أعلم منهما.
الاستجابة بطيئة لطلبات المنزل، لا يبادرون ولا يُصلحون شيئا في منزلهم.
يشكو الوالدان من قلة البركة في مالهم مع أن الله فتح عليهما.
كيف يكون التأثير على أمثال هؤلاء الشباب؟
ما هي الوسائل التربوية المعينة على تهذيبهم؟
هل قصر الوالدان في تربيتهما؟
هل من نصيحة لوالدهم؟