السؤال
السلام عليكم..
بارك الله فيكم ونفع بكم.
بدأت العلاج من الفصام العقلي منذ ثمان سنوات، وقد تحسنت كثيرا على مر السنوات، ولكن الآن زادت عندي مشكلة العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين، حتى لو كانوا أقاربي المقربين مني أو أصدقائي أو أبي وأمي أحيانا، فأصبحت لا أستطيع التفكير في الكلام أو الكلام حتى، فأكتفي بكلمات مثل: نعم، حسناً، موافق، أكيد، للهروب من الحديث مع أي أحد.
وعند التعامل من الناس أكون خائفا، لدرجة أني لا أستطيع النظر في أعينهم.
وأيضاً تزداد هذه المشكلة كلما كان الشخص الذي أمامي أكثر جرأة وإقداما فأخاف منه أكثر، وأيضاً إذا كان الشخص يريد أن يتكلم كلاما ودودا وطيبا فيزداد خوفي حينها وأحاول الهروب أكثر.
وبالنسبة لطفولتي: فأنا لا أتذكر منها شيئا، إلا بعض المواقف الحزينة جداً، وقد مرضت أمي بالهستيريا والصرع وأنا طفل، وقد أثر ذلك بي، وأبي أيضا مريض، ولكنه لا يخبرنا بمرضه.
بالنسبة لأبي فهو بخيل، ورباني في الصغر على الخضوع والتسامح الزائد عن اللزوم، فعندما كان يعتدي علي أحد في المدرسة فأحكى له كان يقول لي لا تضرب أحدا، ولكن أمي كانت تقول لي خذ حقك، وقد ربتني على الدين والحمد لله.
أنا أرى نفسي إنسانا ساذجا وفاشلا، لا أستطيع العمل بسبب مرضي، وألوم نفسي على أتفه الأشياء.
كل ما أريده أن أعرف سبب ما أنا فيه، هل هو المرض أم التربية؟ وكيف أتعامل مع الناس وأتحدى مرضي، وهل هذا رهاب اجتماعي؟
أنا آخذ علاج:
Tudasidone 40 mg حبة صباحا ومساء.
Centalify 10 mg حبة صباحا ومساء.