السؤال
السلام عليكم.
أنا مررت بتجارب كثيرة من الظلم، ظُلمت في عِرضي من قبل فتاة، فبكيت وسألت الله أن يرد حقي، تفاجأت أن الله رزق الفتاة بزوج وحياة رائعة، وتفوقت في أمور حياتها الأخرى، ولم يرد الله حقي في هذا.
أدعو الله كثيرًا في أمور تخص حياتي من رزق وزواج، وهذا أمر طبيعي، حيث أنه لا خلاف فيه، أنا أدعو الله أن يرزقني بشخص معين رغم أن هذا الشخص لا يحبني، ولا يراني كزوجة، لكن أدعو الله أن يسخر لي قلبه وجوارحه، وأن يرزقني إياه في الحلال، فهل هذا الدعاء جائز ويُقبل، ومن الممكن حدوثه؟ لأن حسب ما أعرف أن الدعاء يغير القدر، وأنه يصعد للسماء، ويتعارك مع القضاء.
لكن استوقفني أن الله لا يغير اللوح المحفوظ، وأنه ما قُدر لا يمكن تغيره، لكن هل القضاء مثل الزواج من الممكن أن يتغير، وأن يأمر الله الملائكة أن تغير نصيبي لهذا الشخص؟ خصوصا أني سمعت أن الله لا يُطلق لسان عبده بالدعاء إلا أراد له الإجابة.
أنا أمر في حالة بحث بهذا الخصوص عن الدعاء والقدر، وقرأت كثيرا من اُستجيبت دعواتهم بخصوص الزواج من شخص معين، ويهزمني اليأس حين أقرأ عن من لم يستجب لهم لسنوات، ولكن أحاول أن لا يخدش هذا إلحاحي في الدعاء، وأعلم أن هناك دعاء يستجاب، وآخر يدفع فيه سوءا، أو يخزن في الآخرة، لكني وبكل ما أوتيت من رغبة أتمنى أن يستجاب دعائي في الدنيا، وأن يجبر الله خاطري فيه، أريد أن أبكي ساجدة لوجهه أشكره لعطائه، هل هذا ممكن؟