السؤال
السلام عليكم.
مرض والدي بمرض سرطان الدم عام 2013، وتعرضت لأزمة نفسية، وتم علاجي عن طريق الدكتورعبدالعليم -الله يطول بعمره- بزولوفت ودوجماتيل.
المهم بعد أن توفي والدي منذ أسبوع بعد تحول سرطان الدم إلى لمفاوي، بعد محاولة إقناعه بالعلاج من 2013 لأواخر 2018 وكان دائما يتهرب ويتعذر، أعرف إنه خائف وقلق، لقد سافر إلى كندا، واعتقدت أن حالته مستقرة، ثم شعرت كالعادة أن هناك شيئا غير طبيعي، فأخبرته أني ذاهب إليه، فرفض حتى لا يعطلني عن عملي، لكني سافرت إليه.
كان قد بدأ العلاج الكيماوي عند وصولي، فتواصلت مع الأطباء، صرت أحدد المواعيد، وآخذه للمشفى، أسهر قرب سريره، أجهز الأكل الصحي في البيت، أغير ملابسه، أحممه، أساعده في تنظيف أسنانه، وأشتري الدواء، وأعمل له مساجا للرأس والقدمين والجسم بالماء والليمون، وأحضر الممرضة للمنزل لتعطيه الحقنة، وآخر شيء نمت في المستشفى عندما تحول للعناية المشددة خوفا عليه، وكنت أستيقظ 3 و5 صباحا لأنه يناديني لآخذه إلى الحمام.
لماذا أشعر بالغضب من نفسي لأنني تذمرت أحيانا عند مساعدته؟ أشعر بالذنب، فقد كنت مضغوطا 55 يوما بلا طعام ولا راحة، لكني كنت أستدرك على نفسي وأصلح من سلوكي، علما أني غسلته وأنزلته القبر، فهل هذا جيد؟ وبدأنا بدفع ديونه على أقساط، فهل هذا راحة له؟ وأيضا أشتاق له وأشعر أنني صعب أن أكمل بدونه، فماذا أفعل؟ أستغفر وأترحم له 2000 مرة يوميا وزرت قبره 6 مرات وختمت القرآن، فهل هذا يكفي؟ علما أنه أخبر الناس أنه راض عني، وهل التصدق عنه كاف له؟ هل أهديه ركعتين؟ هل أصلي أو أحج أو أصوم عنه؟
عقلي يرفض أن أعيش بدون التفكر بوالدي، وهذا يعرقل حياتي، وأرى الحزن على أهلي، فما رأيكم؟ أشعر بالحزن على الخلافات القديمة، ولكن كانت كلها لصالحه ولم تكن لأخذ أمواله، مشتاق له، وأشعر بالتقصير، كنت أقرأ له القرآن في الدقائق الأخيرة، نطق الشهادة وقلت له كررها وفعل، ثم نظره أصبح قويا جدا وينظر لشيء بعيد وهو متعجب وتوفي.
أرجو مساعدتي.