السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 19 عاماً، لدي مشكلة أطرحها عليكم، راجياً من الله أن يجعل نصيحتكم سبب هدايتي.
بدأت مشكلتي منذ أربع سنوات بمشاهدة المقاطع المحرمة، حتى تطور الأمر وعرفت العادة السرية، دائماً كنت أفعلها وأندم، وكثيرا ما بكيت، حاولت كثيراً أن أتخلص منها ولكني أتوقف قليلاً ثم أعود.
تعودت عليها حتى أصبحت أمارسها في معظم الأحيان بدون شهوة، فقط لكونها عادة.
ازداد الأمر سوءاً حتى أصبح قلبي متعلقاً بالفتيات، ووقعت نفسي في خطأ كبير حينما جلست بجوار فتاة وسمحت لنفسي أن ألمسها بجسدي، كرهت نفسي كثيراً وتوقفت عن ذلك، وإذا ما تكرر الموقف في وسائل الموصلات أشعر دائماً بمقاومة داخلية تدفعني لفعل ذلك، ولكن أقاوم حتى ينتهي الأمر بخير.
أنا كل ما أريده أن يرضى الله عني، فقد أغضبته أوقاتاً كثيرة، والله ما رأيت منه إلا الخير، ففي كل مأزق أمر به إذا دعوته لم يخذلني، فآخذ على نفسي العهود والمواثيق ألا أفعل هذه العادة مرة أخرى، ولكن فترة وتنقضي ثم أعود.
صرت لا شيء، وأنتم تعلمون كل أضرار هذه العادة القبيحة، فلقد أصبت بكل الأمراض، كالضعف الجسدي والأرق، وضيق في التنفس، وألم في العظام والعضلات، وكسل، وغيرها الكثير، وأصبحت أشعر بالفتور في العبادات، وأتأخر عن أداء الصلوات في أوقاتها.
دمرتني بالكامل ورغم علمي بذلك فلم أستطع تركها، فهل إذا رجعت يرضى الله عني ويبدل حالي خيراً؟ وكيف الطريق للخروج من هذه المشكلة التي دمرت حياتي؟ وهل أخبر صديقاً مقرباً لي حتى يساعدني، أم أن ذلك فضح لنفسي؟ وكيف أخرج حب النساء من قلبي وأتوقف عن التفكير في الجنس في معظم أموري؟
حفظكم الله من كل مكروه وسوء.