السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني:
أولا: أشكر الله ثم أنتم، فلدي استشارات سابقة لديكم، و-الحمد لله- أنا بصحة وعافيه أفضل من السابق بكثير، ووالله أدعو لكم من القلب أن يجزيكم الله خير الجزاء.
أحب أن أبشركم أني واظبت على صلاتي -والحمد لله-، والله أقولها لينتفع ضعيفو الإيمان. في رمضان الذي فات سجدت ودعوت ربي من قلبي أن يهديني إلى طريقه، ويثبتني، ومن بعدها إلى الآن وأنا مواظب على صلاتي والحمد لله، ولأول مرة -والشكر لله- وحالتي النفسية أفضل من أول.
أما الآن مشكلتي مع والدي، شديد العصبية أغلب الوقت، وبعض الأحيان لا يرفض طلبا، ولكن بعض الأحيان يقوم بقذفي أنا وأمي، ويصفها بأوصاف بشعة، والجميع يثني على الوالدة -من باب الإنصاف، وليست لأنها أمي فأنا إنسان محايد- فهي تصلي، وتصوم، وحجت، وتصلي التراويح كاملة، وتصلي الوتر، ولا تستمع إلى الأغاني، وخففت زيارة إخوتها بسبب أنهم يغتابون الناس ...إلخ، ولكن أبي يتمادى بلسانه عليها، وإذا كنت موجودا لا يفعلها أمامي، ووالدتي لا تخبرني، ولكن إخوتي يخبرونني؛ لأنه يعرفني أني ذو شخصية ليست بالضعيفة ولا القوية جداً.
أنا -والحمد لله- منذ سنين طويلة لا أرفض له طلباً أبداً، وأعينه في أي شيء يطلبه مني، ولكن هو بخيل، وغريب في بعض الأمور، ومنذ (8) سنوات أصابته جلطة في الرأس، وأصبح ينسى بعض الشيء، ويحرجني أمام أصدقائي، ولا أهتم، ويسب المتوفين مثل جدي...إلخ.
هو عاقل، وليس به علة إلا النسيان فقط، وهو طبعه -منذ زمان- هذه التصرفات، ولكن زادت، ويملك المال -الحمد لله- أملاكه تقدر بـ (8) مليون، ودخله طيب جدا، ومشكلته أنه لا يرى النعمة التي أنعهما الله عليها مثل الأبناء البارين، والمرأة الحنونة، وينظر إلى النقص المتواجد عندي ويعيبني به، ويعيرني بأني مثل الحرمة؛ لأني ليس لدي وظيفة، وأنا أقول له: هذا قدر الله، ولا أعارضه، فإن أراد الله أن يرزقني فسيرزقني -طبعا مع الاجتهاد الشخصي-، ولكنه يرفض، وقد رجعت إلى دراستي وأكمل البكالوريوس، والآن أنا في السنة (3)، ولكنه يشتمني.
بعض الأحيان يدفع من المال كثيراً، وبعض الأحيان (5) ريال ما يدفعها -وبصراحة- الناس تبتعد عنه، وتقول لي: الله يعينك! ولكن أنا متحمل؛ لأنه من واجبي أن أطيعه؛ لأجل مرضاة ربي فقط، فأريد أن أعرف ما هي محدودية طاعة الوالد؟ وهل من الواجب علي محبته أم البر فقط به؟ وهل يكفي أن أسلم عليه وأقضي حوائجه -لأني لا أستطيع التحدث إليه؛ فبعد دقيقتين سيشتمني وأنا لا أتحمل- أم لا بد أن أجلس معه وأتحدث إليه؟ فليس هناك من إخوتي أحنّ عليه غيري، لكن لا فائدة.
عند طلب شراء سيارة أخرى لي يرفض، ويقول لي: اشترها بنفسك. ورغم أن السيارة ليست لي وحدي، بل السيارة لجميع أفراد أسرتي، وعندما كلمته بفتح محل تجاري لي، وشجعني أقاربي؛ لأني أعمل ولست كسولا، رفض. وأطالبه بأن يحضر سائقا خاصا لنا فيرفض، وهو لا يستطيع تحمل عبء المشاوير، فأقوم بها أنا، وأنا تعبت من كثرتها؛ فلدي (8) أفراد الأسرة، وهو لديه القدرة على نفقتها، ويرفض بحجة المال.
حاولت معه أن نحج معا -أنا وهو- بحكم أنه كبير، ولم يحج إلى الآن فرفض وغضب مني، لقد تعبت بالفعل!
السؤال الثاني بخصوص علاج (باروكسات): أنا أستخدمه وأقطعه منذ سنتين، وأرجع إليه بعد رجوع المرض، والآن مستمر عليه (3) شهور، فما هي أفضل مدة مناسبة أقضيها باستخدام العلاج؟ وقوة الذي أستخدمه (30)، أريد مدة ممتازة لكي لا ترجع إلي الأعراض، وهل فعلا يسبب الإدمان ولن أستطيع تركه؟
السؤال الثالث ديني -وأنا آسف على كثرة الأسئلة-:
هل تفسير كلام الله -عز وجل-: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) يعني أن كنت أظن أن الله غفور ورحيم أكثر من أنه شديد العقاب فسيكون معي بالظن الذي ظننت به؟ وكيف أعرف أن الله راض عني؟
أنا أصلي، وأصوم، وأستمع إلى الأغاني قليلا، وأتصدق، وأبر بوالدي، وأدعو لهما في كل صلاة بالمغفرة والرحمة، ولا أرفض لهما أي طلب؛ خوفا من الله، فهل هذه نعمة من الله علي أن جعلني أطرق الطريق الصحيح؟
وشكرا لكم.