السؤال
السلام عليكم.
ابني عمره سنة ونصف، ومنذ شهر أصابه زكام، ومنذ ذلك الحين وهو يبكي ويصرخ، انتهى المرض، لكن لم ينته البكاء والصراخ، والسهر طوال ساعات الليل، والانفعال بسبب أي شيء، والعدوانية المستمرة علينا أنا ووالده وأخته، وحتى على ألعابه، لا تمضي عليه ساعة لا يبكي ويصرخ فيها، أصبح الحال مزعجا ومتعبا نفسيا وجسديا علينا وعليه، لا نستطيع تناول وجبة دون أن ينهيها بصراخ وتكسير.
لم يكن هكذا قبل شهر، كان طفلا مثاليا في كل شيء، أكله، شربه، نومه، لعبه، وكان كل من يراه يستغرب منه.
ذهبت به إلى الأطباء، فوصفوا حالته أنها بسبب ألم الأسنان، ووالده يعتقد أنه محسود من قبل أقاربنا، بحكم هدوء طفلنا عن أطفالهم، حيث لم أعان منه أبدا، وكلما سمع القرآن يصبح هادئا وينام بسرعة.
قد تكون مشكلة بسيطة، لكنني تأثرت نفسيا وتعبت جسديا من حالة طفلي، فهو لا يأكل، ولا ينام، ونفسيته سيئة، ساعدوني، فطفلي أنجبته بعد حرمان سبع سنوات، وأكرمني الله به وبأخته متتابعين بفارق سنة وشهر -الحمد لله-، أتمنى مساعدتكم لكي أستعيد طفلي كما كان، أريده أن يعيش في سلام، فوالله أنني أموت في كل لحظة يبكي فيها ولا أعرف السبب.