السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنتي عمرها 8 سنوات، طفلة صعبة منذ صغرها، عانيت معها كثيرا، كانت تبكي بشدة وهي ابنة أشهر، كثيرة الحركة والنشاط، قليلة النوم.
أمضيت سنوات زواجي الأولى بمشاكل مع والدها بسبب أننا لا نستمتع بمكان نخرج إليه من شدة بكائها، كبرت وأصبحت تعاندني بشكل استفزازي، أشعر أنني أحترق من شدة غضبي، ولا أملك نفسي، وفي كثير من الأحيان أضربها بعد أن أحاول بالأسلوب اللطيف.
أعترف أنني أقسو عليها، ولكنها طفلة استفزازية بشكل كبير، من المستحيل أن تسمع كلامي من أول مرة، ولو كان طلبا بسيطا، تصر على رأيها، دائما تتهمنا بالتقصير وتتهمني بتعنيفها في صغرها، وتذكر لي مواقف ضربتها فيها، وتصر على أنها مظلومة وتنسى ما فعلته.
يضربها والدها كثيرا، تستغلني عندما أخرج مع صديقاتي أو في حضور الضيوف، نبهتها كثيرا أن لا تطلب مني شيئا في حضور الضيوف، لأني سأهينها ولن أنفذ طلبها، ولكنها تتفنن في تعذيبي بوجود الغرباء، والموضوع تكرر بشكل كبير ولا فائدة لا بالكلام الجميل ولا بالضرب.
تكره أختها التي أصغر منها، تتذمر منها ومن مرافقتها للمدرسة، لا تحب الجلوس بجانبها في الباص، تقف مع الغريب ضد أختها، تعاندني كثيرا في موضوع الصلاة، وأنه ليس من الضروري أن تصلي.
أشعر أن قلبي يموت من كثرة الجدال معها، لا أجد وقتا أو مجالا للحنو أو العطف عليها، وقتي كله شجار ومشاكل معها، يشهد الله أني أحاول ولكن لا أحد يصدقني أن الأسلوب اللطيف لا يجدي معها نفعا، ودائما تتهمني بأني أم سيئة وأضربها.
أنام وأستيقظ وأنا منزعجة منها، دائما الأولوية لها ولأغراضها، والشيء الثمين لها، والقسم الأكبر يجب أن يكون لها، تريد أن تأخذ كل شيء من أخواتها.
أرجوكم ساعدوني، أخذت الكثير من الأدوية النفسية، مثل دوجماتيل، ديانتيكس، زولوفت، تريبتزول، سيروكسات، ولم أتحسن، أشعر أني أشتعل من الغضب والانفعال، زوجي أيضا عصبي جدا ويضربها، ومعاملته سيئة لي من حين لآخر، يتهمني بالتقصير والفشل في تربيتها، وصعب التعامل معه، أخاف منه وحذرة منه دائما.
لدي غيرها بنت 6 سنوات وولد 3 سنوات، كيف أتعامل معها؟ وصلت لمرحلة أكرهها وأكره حياتي، لا أحب أن أقبلها أو أعانقها، أشعر بالألم منها وأحزن عليها وأخاف على مستقبلها، وأشعر بالفشل كأم.