السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البداية أنا شاب جامعي في السنة الثالثة -والحمد لله-، كنت انطوائيًا في السابق، مع العلم أنه لغاية الآن لا يوجد لدي أي شخص أستطيع أن أقول أنه صديق حميم ربما لطبيعتي الانطوائية.
المهم أني في الفترة الأخيرة أحسست أني وجدت من هو قريب إليّ -مجرد إحساس- وهذا الشخص لم يعبر لي عن ذلك، أما بالنسبة لي فبادرت بأن أقول له: إني أحبك في الله تعالى -تطبيقًا للسنة النبوية- ثم إني بعد ذلك بدأت أتعمق معه في العلاقة، وكلما رأيته عبرت له عن حبي.
بعد حين من الزمن أصبحت أشعر بأنه لا يكن لي الحب مثلما أنا أكن له، حتى أنه في آخر فترة أصبحت أرى منه جفاءً غير طبيعي، مع أنني استخرت الله لأكمل علاقتي معه، وتبين لي بعد أن عرضت الرؤيا وكانت كالتالي:
"كنت جالساً في المسجد على كرسي، وأحمل معي مصحفًا وقلم حبر، وكنت أضع الخطوط تحت الآيات الكريمة، فجاء هذا الشاب من خلفي، وأمسك بكتفي، وشعرت بمشاعر فياضة منه تجاهي، وأنه كان يعتب علي؛ لأنني كنت قد تركته بعد أن استخرت لمدة يومين، وجاءني في الرؤيا كأنه يعاتبني؛ لأنني لم أوقظه لصلاة الفجر".
انتهت الرؤيا، وعرضتها على شيخين، وقالا لي: إنه يجب عليّ الاستمرار مع هذا الشخص، وأنه سيصيب مني خيرًا.
مع العلم أني تعلقت به وأصبحت أشعر بضيق إذا ابتعد عني ربما؛ لأنه أول شخص أتعرف عليه بعمق، أو أنني اعتبرته أخي في الله بصدق، والآن أريد منكم أن تنصحوني، وترشدوني كيف أتعامل مع هذا الشخص؟
وجزاكم الله خيرًا.