السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جئت أستشيركم في أمر صديق لي -وهو أقرب من الأخ- ضاقت به الدنيا منذ شهور، تعب الحياة، والمشاكل الكثيرة، فلا أهله اهتموا به، ولا اهتموا لحالته الصحية التي تحتاج أشد الاهتمام، أذاهم الدائم له كسره، وهو يحتسب ذلك ويبرهم، ولا يعاند، ولكنه تعب جداً، نفسياً وجسدياً، مات قلبه من شدة الحزن والانكسار، يقول: إذا أهلي خذلوني، فلمن ألجأ؟
علماً بأن علاقته مع ربه جيدة، يصلي، لا يضيع الفروض، لا يضيع الأذكار، ويحكي لي العجائب، وما لي رد فعل إلا الحزن والدعاء له! أدعو له بشدة، ولا زال على لساني في كل سجود.
جاء في نفسي استشارتكم على ما فيه من ضيق، وحتى صحته التي أهملها أهله، أغمي عليه أكثر من مرة من شدة التعب، ولديه مشاكل في القلب، فلا نلبث إلا وقال: قلبي يؤلمني، عندما ينام لا يكاد يسمع لقلبه نبض، ولكن عائلته لم تبال له، وبالعكس زاد الضغط عليه أكثر، ما أوجعه هو عدم إحساس عائلته به (والديه وإخوته).
استشرتكم لعلي أجد حلاً يسنده ويخفف عنه تعبه، ولا أنساه من صالح دعائي.