السؤال
السلام عليكم..
لدي صديقة تختلف عني في الطباع كثيراً، حيث أني حسبما تقول (جدية، عقلانية، عملية، لدي أولويات في حياتي، لا أحب كلمات الحب وغيرها)، أما عنها فتصف نفسها بأنها (رومانسية، تحب كلمات الحب وهي بالنسبة لها مثل غذاء الروح، تحبني كثيراً)، المشكلة:
1 -أنها تحب أن تكلمني في فترات معينة ولفترة تزيد عن نصف ساعة أو ساعة أو أكثر، وأهلي يتضايقون من انشغال الهاتف لفترة طويلة بحكم أن لدينا هاتفاً واحداً في البيت، وهي لديها هاتفها الخاص.
2- لا تشعر بالرضا الكافي عن معاملتي لها رغم أني -كما تقول- مؤدبة وأحترمها.
3- تتضجر كثيراً إذا لم أحادثها في الوقت المعين الذي يناسبها، وهو وقت الظهيرة بحكم أن هاتفنا غير مشغول، أو إذا اعتذرت لأمر طارئ يمنعني من محادثتها، وهذا سبب خلافها دائماً وتضجرها، أما عني فأحاول أن أحتوي الموقف وأهدئها، وأصمت عن أمور قد تزيد الموقف، كذلك صمتي يضايقها، وحين أحادثها بعدها تنفعل وتبدأ بالمعاتبة والتلويم، وتأخذ المكالمة الجزء الأكبر من الوقت على هذه الحالةإلى أن تهدأ.
4-كذلك تتضايق من أولوياتي، وتعتبر نفسها ليس من ضمن هذه الأولويات، رغم أني محددة لها وقتاً لمحادثتها، علماً بأن تواصلنا فقط عبر الهاتف.
سابقا قبل أن تتعرف علي كانت لديها علاقات من نفس طباعها، ولكنها لم تستمر لظروف خاصة بهن (لزواجهن... إلخ)، وتقول أني أختلف عنهن كثيراً، وهذا لا يرضيها، رغم أنها غيرت كثيراً من نفسها كي تتناسب مع طباعي، ولكن توقفت عند حد معين، وترغب مني أن أوليها الإهتمام الكافي كي أتماشى مع طباعها، وصلت إلى حد لا أعرف كيف أتعامل معها، وما الذي يرضيها، وهي تقول بأنها لا تعرف كي تتعامل معي، وكثيراً ما تطلب بأن تنهي العلاقة، ولكني أصر أن تستمر العلاقة لكونها فتاة فيها خير كثير، وكونها تشعر بالوحدة فهي غير منسجمة مع أفراد أسرتها، لذا أحاول أن ألتمس لها الأعذار، حيث تعرف طباعي جيداً، فعلاقتنا منذ 9 سنوات.
ولكن الآونة الأخيرة بدأت تتذمر كثيراً للأسباب المذكورة آنفاً، وذلك منذ قرابة عامين بحكم أنه كان لديها صديقة وانفصلت قبل هذه المدة، من بعدها بدأت تتذمر من طباعي، لا أدري هل أنا ظلمتها في تعاملي معها؟ وكيف أستطيع التعامل معها؟ وبماذا تنصحونني وتنصحونها؟ أرجو منكم إفادتي، فأنا في حيرة من أمري.
وجزاكم الله خيراً.