السؤال
السلام عليكم.
أشكرك يا دكتور على إتاحة وقتك، وسعة صدرك، فأنا محتارة جداً، وآسفة جداً على تطفلي.
أنا دكتورة أسنان، من عائلة مرموقة، تقدم لي شاب مهندس اتصالات, وكنت ألاحظ بأنه قليل الكلام، ومنطوٍ، فكنت أعتبر ذلك أدبا وتدينا، ثم تم الزواج بعد سنة من الخطوبة، ولاحظت بأنه كئيب، وعنده اضطراب في النوم، ثم ترك العمل، وكان يظن بأن الناس تكرهه و تراقبه، وأنه لا يستطيع أن يركز في عمله، أو في أي شيء رغم محاولاته، ومن ثم أصبح عنيفا معي، وتصرفاته غريبة، وكلامه غريب، ويبكي، ويتذكر ذكرياته المؤلمة، ثم تدهورت حالته أكثر، وأصبح يخاف من كل شيء، وتائه في عالمه، ويسمع أصواتا، ويرى شخصا آخر في المرآة، وأصبح مرتبكا جدا.
وعندما ذهبت إلى الطبيب، قال لي: بأن عنده فصاما، وأحسست من كلام الطبيب أن تركه أفضل لي، وبعد إصرار من أهلي تم الطلاق بعد شهرين من زواجي.
أنا لا أدري هل ما فعلته كان صحيحا أم لا؟ وهل يعتبر طلاقي منه ردا صحيحا لكرامتي لأنه كذب علي هو وأهله؟ أم أنني تخليت عنه وكان من الممكن أن أعيش معه لو تفهمت طبيعة المرض؟ وهل الفصامي يعالج ويستطيع أن يكون أبا وزوجا؟ وهل بالإمكان أن يرجع إلى عمله ويزاوله بكفاءة؟ وهل يمكن أن تحدث انتكاسات عنيفة أثناء فترة العلاج؟
ولك مني فائق الاحترام والتقدير.