السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
تقدمت لخطبة فتاة جامعية منذ ثلاثة أشهر, وهذه الفتاة تتحلى بالصفات التي تخطب لأجلها المرأة, فهي ما شاء الله ملتزمة، مواظبة على الصلاة, جميلة، وأهلها محترمون؛ لهذه الأسباب قمت بخطبتها.
هذه الفتاة مرت بتجربة قاسية مع خطيبها الأول, والذي عقد عليها, ولكن وقبل إتمام الزفاف حاول النيل منها وأخذ ما يريد, وفعل ما فعل, ولكنه لم يستطع فض بكارتها بالكامل, وعندما علم أهلها قاموا بخلعه في المحكمة, وأنا قبل الخطبة علمت بهذا الأمر، لكني عندما فكرت واستخرت الله كثيرا قررت ألا أكترث لهذا الموضوع, وأن أتقدم لخطبتها, وأرى هل سنتقرب من بعضنا أم لا.
المشكلة أنه وبعد الخطبة وعندما بدأنا نكلم بعضنا بالهاتف، بدأت أحس بالنفور من كل شيء فيها، من صوتها, من طريقة كلامها فهي ليست بالإنسانة المرحة, والخفيفة الظل, بدأت أشعر بأنني مكره على فعل كل شيء من مكالمات وزيارات لأهلها - الذين أيضا أشعر بالملل منهم لأنهم من النوع الرتيب-, حتى عندما يذكر اسمها أمامي -والذي أيضا لا يعجبني- أشعر بالانزعاج, صرت دائما لا أحب أن أفكر فيها, وأحتج بأن عملي يشغلني, وعند عودتي إلى المنزل أحادثها مدة قصيرة, ثم أخلد للنوم, من جهتها فإنها حاولت أن تتقرب مني في البداية, لكن لم يجدِ ذلك معي نفعًا, وأردتُ دائمًا الهروب منها، وهذا ما جعل الأمور بيننا تسوء, فهي تشكو من قلة اهتمامي بها, وأني غير مهتم لأمرها, أنا لا أشعر بالارتياح والسعادة معها.
أفكر كثيرًا بتركها, وصليت صلاة الاستخارة كثيرًا, وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يلهمني اتخاذ القرار الصحيح, وعندما أزن الأمور من الناحية العقلية أجد أنها تتحلى بالكثير من الميزات عن أغلب فتيات هذا الجيل المستهترات وغير الملتزمات, ولكن من الناحية القلبية والعاطفية تكمن المشكلة, فهي لم تدخل قلبي, أو لم أستطع أن أحبها؛ فعقلي يختارها, وقلبي يرفضها.
فهل يمكن أن أعيش مع إنسانة أنفر منها، خاصة وأنه بعد الزواج تزيد المسؤوليات والمشاكل؟
هل أقوم بالبحث عن فتاة أخرى تحبني وأحبها وأشعر بالسعادة والارتياح معها؟ أم أتوكل على الله وأكمل مع هذه البنت مشوار حياتي معها؟
أنا متخوف من اتخاذ هذه الخطوة؛ كي لا أظلمها, وكي لا أكسر قلبها مرة أخرى, ولعلي بهذا القرار أكون قد ضيعت على نفسي خيرًا كثيرًا عند تركها, وهل سأجد بالأساس أفضل منها؟
اعذروني كثيرًا للإطالة، لكنس يجب أن أعرض الموضوع بالتفصيل.
أفيدوني -جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم-.