السؤال
السلام عليكم
أنا ولله الحمد، شاب عمري 19سنة ونصف، مستقيم، حافظ لكاتب الله، أدرس العلم الشرعي، ومقبل على الزواج، لشدة حاجتي له وخوفي من الوقوع في الحرام.
قد وجدت فتاة ذات دين عظيم، ونسبها من أشرف الأنساب، وكما أريد من مواصفات، وذهبت لأنظر النظرة الشرعية كما هي السنة، ولم أعقد حتى الآن.
البنت كانت متوسطة الجمال، ولكن لم تكن جميلة في نظري، بل كانت قبيحة بالنسبة لي، حيث لم تقع بقلبي، ولكنها ذات دين وأخلاق، وأبوها عالم دين كبير، ورجل قمة في الأخلاق، وعائلتها عائلة دينة ومحافظة، ولم أسمع وأر عن أهلها إلا خيرا، ويغلب على ظني أنها ستعينني على طلب العلم.
قد قرأت كلاما لابن الجوزي (في صيد الخاطر)، ما معناه: فلينظر إليها فإن وقعت في قلبه فالينكحها.
هي لم تقع بقلبي من ناحية الجمال أبدا، بل إني عندما نظرت إليها قلت في نفسي: أعوذ بالله! لا شعوريا، وأنا عندما أتخيل أني سأتزوجها أحس بالغثيان واللوعة!
لا أدري أهو من الشيطان والنفس والهوى أم من داعي الخير؟! قرأت كلاما لعمر يقول فيه: أو تبنى كل البيوت على الحب؟!
أنا لا أدري ماذا أفعل؟ هل أتزوجها أم لا؟ لأني يغلب على ظني أني لن أجد مثل عائلتها في المحافظة، وفي المقابل بالنسبة للجمال أخاف على نفسي من الفتنة بعدما أتزوجها, وأن أنظر إلى فتاة غيرها, وأظلمها معي بأن لا أحبها, ولا أعاشرها؛ لأني معجب بها كدين وأدب وأخلاق، وبأهلها, وليس كشكل كنت أرغب به حتى يكفيني من الناحية الجنسية.
هذا الموضوع شغل تفكيري كثيرا كثيرا! وأنا استخرت كثيرا، والآن أنا في حيرة من أمري, ويصيبني هم شديد لا يعلم حالي إلا خالقي!
فمن الصعوبة إيجاد الزوجة الصالحة وأهل مثل أهلها في هذه الأيام، والشيء الآخر أن أبي غير مقتنع بزواجي من جنسية غير جنسيتنا؛ لأن جنسية البنت تختلف عن جنسيتي، ولكن عاداتهم قريبة أو مثل عاداتنا، وكلانا من شبه الجزيرة العربية، ويمكنني إقناعه بصعوبة جدا.
هو غير مقتنع من ناحية سكنهم؛ لأن عائلتها تعد من العوائل البسيطة جدا، فهم يسكنون في بيت أمام المسجد الذي هو بجوار المسجد.
أنتظر استشارتكم وأرجو التفصيل والإطالة وإروائي من كل ناحية، فأنا في كربة لا يعلمها إلا الله، وخير الناس أنفعهم للناس، وفقكم الله.