السؤال
أنا طالبة بكلية العلوم قسم علوم البيئة بالسنة النهائية، كنت متفوقة في الثانوية العامة, إلا أنه بسبب المعاملة السيئة من بعض أعضاء هيئة التدريس لبعض الطلبة ممن كانوا في الدول العربية, واضطهادهم وترسيبهم في موادهم إجباريا دون رأفة أو تصحيح؛ فقدت الثقة في نفسي, وكرهت الكلية والتعليم.
لقد تعرضت لصدمة شديدة في أولى سنواتي, لدرجة أنني خسرت عشرين كيلوا من وزني دفعة واحدة, ولازلت أتعاطى مضادات الاكتئاب والحساسية المفرطة, أصبحت أنجح بصعوبة بالغة, وتدهور مستواي الدراسي كثيرا! لكني -والحمدلله- أواظب على حضور دورات التنمية البشرية, وعلى قراءة وحفظ القرآن, ومعاملة الناس بالطيب.
أنا في مفترق طرق, قسمي يتيح لي إما :
1- تحضير دراسات عليا في البيئة, والعمل في المصانع ومكاتب استشارات البيئة, علما بأنه يفضل دائما الذكور في هذا المجال.
2- تحضير دبلوم تربوي لمدة سنة والعمل كمدرسة.
3- تحضير دبلوم في التحاليل المعملية, وافتتاح معمل تحاليل, والحصول على لقب دكتورة للتحاليل.
4- أخذ منحة مجانية في الحاسب الآلي لمدة تسعة أشهر مع راتب, والعمل كمدربة حاسب آلي.
5- دخول كلية أخرى لمدة أربع سنوات كاملة.
6- الحصول على عدد من دورات التنمية البشرية والعمل كمدربة.
علما بأني أرى نفسي مائلة لمجال إدارة الأعمال, وقمت بعمل عدد من الاختبارات في الشخصية والمهنة والوظيفة, أنا حائرة ومشتتة, وأخاف أن يتقدم لي من يرفض هذا كله، لا أستطيع أن أتوقف عن تخيل نفسي محاضرة في جامعة مرموقة بدرجة علمية عالية, وأنظر إلى حالي وأتحسر على نفسي, وأخاف أن يضيع عمري سدى دون أن أصل لغايتي, لقد تأثرت في هذه الكلية اللعينة, حتى أنني رسبت مرتين! وأنظر إلى زملائي الناجحين والمتفوقين ممن هم أصغر مني, وقلبي يتقطع, وأحس بالحرقة الشديدة على ما وصلت إليه حالتي, وتذمرت شخصيتي.
لقد كرهت المجال الذي اخترته بإرادتي, وظننت أني بانتهاء الدراسة هذا العام سأنتهي من المشاكل, لكن يبدو أنها لم تبدأ بعد! أفكر في آخر اثنين أو أكثر مما سبق في نفس الوقت ولكن أهلي يعارضون.
أدعو الله أن ينتقم لي ممن ظلمني , وأشكره أن فتح لي كل هذه الأبواب, لكني حائرة ومشتتة ولا أعرف من أيها أدخل.
أرجوكم ساعدوني، وبارك الله فيكم أجمعين.