السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا في الـ 22 من العمر، تخرجت من الثانوية قبل أربع سنوات من المسار العلمي بمعدل عال فتح لي جميع أبواب الجامعات بجميع تخصصاتها، وكذلك الابتعاث الخارجي، طلبت من أهلي أن أقدم على الجامعة بعد سنة حتى أحدد التخصص المناسب لي، لكن رفضوا بحجة تضييع عام من عمري، وبعد إصرارهم قدمت على إحدى الجامعات وأنهيت الفصل الأول بامتياز بمعدل 4.8 من 5، وبالفصل الثاني بدأنا بتحديد التخصصات وبدأ معدلي بالنزول! فلا أدري ماذا أختار!
أنهيت العام الأول بمعدل 4.5، وبدأت بدراسة إدارة الأعمال والاقتصاد حتى أنهيت 5 مستويات بالجامعة بمعدل 3.99، لم أرسب بأي مادة لكن كنت أنجح بمقبول، وأحذف المواد؛ لأني لا أرضى بالرسوب، وبعد أن قضيت 3 سنوات بين البكاء والكسل وتمني أن الاجازات تكون أطول قررت ترك الجامعة وسحب ملفي، ولأنه آخر فرصة لي للابتعاث بشهادتي الثانوية قررت التقديم عليه، والآن لي ثمانية أشهر أدرس اللغة ولازلت أشعر بالكسل والخمول والخوف، وعدم الثقة بنفسي في قاعات الدراسة عكس ما كنت عليه أيام الثانوية، الآن أنا الأسوأ بالفصل، وأستاذي في اللغة أخبرني بأني يجب أن أدفع نفسي للأمام، فهو يرى فيني القدرة على التطور، فلغتي تطورت بالمحادثة، لكن القراءة والكتابة جدا سيئة!
أشعر بالضيق وأتمنى أحيانا أني لم أخلق، وكأن الدراسة قيد أريد التحرر منه، فليس لدي الرغبة فيها بتاتا، ولا أريد بذل مجهود حتى، ودائما فكري مشتت وكثيرة السرحان، التخصص الذي قدمت عليه ليس من مجال اهتمامي، أصلا لا أعلم ما هي اهتماماتي لكنه أفضل من الاقتصاد، ووقعت عقدًا مع إحدى الوزارات إذا تخرجت بالمعدل المطلوب من هذا المجال (علاج النطق والتخاطب) أن أحصل على وظيفة لديهم.
أريد أن أضيف شيئًا، أنا فاشلة دراسيا صحيح لكني جيدة بعلاقتي مع الآخرين، فأنا أرى المحبة والاحترام من الجميع، وكثيراً ما يخبروني بأني مختلفة، ويعبرون لي عن محبتهم بشكل صريح، كذلك السيدة التي أعيش معها الآن بالغربة قالت لي ذلك، وأخبرتني بأنها تنبهر من طريقة فهمي للأمور، وقالت أيضا أني أحيانا أغبطك لأنك فهمتِ الحياة بوقت مبكر وتعلمتِ أشياء لم أتعلمها إلا بعد أن أصبحت بالخمسين.
أريد التوجيه، أول مرة أستشير أحدا، ولا خاب من استشار.